الفزازي ومدونة الأسرة: يريدون قلماً أحمر لتصحيح القرآن

رصد المغرب

قال “محمد الفزازي” رئيس الجمعية المغربية، بأن مدونة الأسرة، بلا شك ستشتمل على كثير من الاجتهادات الشرعية فيما لا نص فيه، واجتهادات قانونية أخرى مصاحبة، ولهذا فإن مراجعتها وتصحيح ما يمكن تصحيحه فيها شيء ممدوح. وأضاف الفزازي في تدوينة له على حسابه الفايسبوكي، بأن المدوّنة ليست وحياً من السماء باستثناء أحكام شرعية تتضمنها، ولهذا لا ضرر ولا ضيْر في مراجعتها.

وتساءل الفزازي بالقول: ” لكن، من له الحق والصلاحية في هذه المراجعة؟ الجواب حسب الفزازي، هم علماء الإسلام في هذه البلاد ، الحرّاس على حماية الدين من العبث والتلاعب به، والحقوقيون ورجال القانون الذين في مقدورهم الموازنة والتوفيق بين شريعة الإسلام وحقوق الإنسان الأممية. وعاد الفزازي ليذكر بأن الأمر يتعلق بمدونة الأسرة وليست بمدونة المرأة والأسرة رجل وامرأة وأطفال… وإنها الأسرة المسلمة تحديداً وليست الأسرة اليهودية أو النصرانية أو الملحدة … فاليهود المغاربة مثلاً لا تعنيهم هذه المدونة في شيء، لهم شريعتهم ودينهم وقيمهم عليها يؤسسون أسَرهم… وهذا من حقهم، أليس من حقنا كذلك -نحن المسلمين- في مملكة أمير المؤمنين أن نؤسس حياتنا الأسرية والعائلية على أساس ديننا وعقيدتنا وقيمنا بكل حرية واستحقاق كما لليهود المغاربة حريتهم في تأسيس أسرهم حسب معتقداتهم ودينهم؟ يضيف الفزازي. وتابع الفزازي بالقول: ” فلماذا على الشعب المغربي المسلم أن يخضع لأقلية علمانية في بناء أمّ المؤسسات في المجتمع؟ ألا وهي الأسرة المبنية على ميثاق غليظ؟. وقال الفزازي إنهم يريدون تجريد الآباء والأبناء والإخوان وكل الذكور من كل الحقوق الشرعية المنصوص عليها في الكتاب والسنة وتحويلها إلى المرأة في تعسّف سافر لا تقبله نساء المغرب أنفسهن المتشبثات بشريعة ربهنّ، لا بل إن خراب المجتمع بتفكّك الأسر ، والعزوف عن الزواج، وتفشّي الطلاق… هو الذي يلوح في الأفق بشكل أفظع وأشنع مما هو عليه الحال الآن. وأضاف الفزازي أن ملك البلاد مافتئ يقول: (بصفتي أميراً للمؤمنين فإنني لا أحرم حلالاً ولا أحلل حراماً) فليستحِ قومٌ من ملكهم ومن شعبهم وهم يسعون إلى تحليل الحرام (العلاقات الرضائية -الزنا-)مثلا، وتحريم الحلال (تعدد الزوجات) مثلاً. وقال الفزازي: ” لقد اقشعرّ بدني من هوْل ما رأيت من جرأة على الله تعالى وبدون خجل في المطالبة بتعديل نظام الإرث الرباني… إنه العبث بالدين وبمشاعر حوالي أربعين مليون مسلم في هذه المملكة الشريفة ياسادة. وختم الفزازي تدوينته بالقول: ” ألا فليتّق الله قومٌ في هذه الملة وفي هذه الأمّة… وفي هذه المملكة الشريفة التي ما أُسّست أصلاً إلا على كتاب الله وسنّة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم”.

عن هبة بريس


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...