فاعلون بوجدة يبرزون دور النساء في تعزيز السيادة الوطنية للبلدان الإفريقية

رصد المغرب

سلطت رابطة كاتبات إفريقيا، أمس الخميس بوجدة، الضوء على دور النساء في تعزيز السيادة الوطنية بما ينسجم مع مصالح الدول الإفريقية، والتحرر من آثار الاستعمار الجديد متعدد الأوجه في إفريقيا، وحماية القارة من المساومة والصدام مع القوى العظمى.

وخلال ندوة نظمتها الرابطة تحت شعار “النخب النسائية الإفريقية ودورها في حركات الاستقلال والسيادة الوطنية”، بمشاركة كتاب ومثقفين من المغرب وعدد من الدول الإفريقية، تم التركيز على استقلالية القرار السيادي للبلدان الإفريقية، حيث أضحى من اللازم سيادة مبدأ المعاملة بالمثل في مجال التبادلات والتعاون مع البلدان الأخرى في العالم.

وفي هذا الصدد، أبرز المشاركون في هذه التظاهرة، التي نظمت بشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة، ومركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية، وجامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، أهمية هذا الدور النسائي في حماية وتثمين ثروات القارة ومواردها المادية واللامادية، مشيرين إلى أن إفريقيا من خلال نخبها النسائية يجب أن تنطلق من منظور التنمية المشتركة وفق منطق التعاون رابح-رابح.

وشكل هذا اللقاء أيضا، مناسبة لإبراز الأدوار الرائدة التي تضطلع بها النساء في إفريقيا، وكذا جهودهن وتضحياتهن في مقاومة المستعمر الأجنبي.

وأكدت راماتا ألمامي مباي (السنغال)، رئيسة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بمنظمة الإيسيسكو، أن “النساء يمثلن الأغلبية العددية لكنهن أقلية عندما يتعلق الأمر بدورهن الحقيقي في بناء مجتمعات التنمية والمعرفة”.

وقالت في تصريح للصحافة، إن هذا اللقاء شكل فرصة مثالية للإشادة بالمرأة الإفريقية فيما يتعلق بتعزيز السيادة الوطنية في بلدها، وأيضا تثمين نماذج هؤلاء الناشطات، لاسيما في مجال المساواة والاندماج.

من جانبه، أشاد فرانك إيانغا ماكيلو (الكونغو الديمقراطية)، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للعمال المهاجرين بالمغرب، بتنظيم هذا الحدث الذي يأتي تماشيا مع الرؤية الإنسانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يؤكد على وضع المرأة في الصدارة واحتلال المكانة اللائقة بها، من أجل التحرر الحقيقي والتمكين داخل المجتمع المغربي.

أما رئيسة رابطة كاتبات إفريقيا، بديعة الراضي، فأشارت إلى أن هذا المؤتمر يسعى إلى أن يكون مناسبة لتسليط الضوء على الأدوار التي اضطلعت بها النخب النسائية الأفريقية، خاصة في استقلال بلدانهن، مشيرة إلى أن الرابطة ستضاعف من مثل هذه المبادرات في العديد من الدول الإفريقية.

وتضمن برنامج هذا اللقاء مناقشة عدة محاور منها، على الخصوص، “مشاركة المرأة في جهود الكفاح من أجل الاستقلال”، و”النضال من أجل حقوق المرأة باعتباره تجسيدا للاستقلال الوطني”.

عن مدار 21


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...