اللهم اسق عبادك وبهيمتك….ابتهالات تملأ المساجد مع نهاية كلِّ صلاة

رصد المغرب

محمد منفلوطي_ هبة بريس

” اللهم اسق عبادك وبهيمتك، وانشر رحمتك، واحيي بلدك الميت..اللهم اغثنا..اللهم اغثنا…اللهم أغثنا غيثا نافعا ولا تجعلنا من القانطين يارب العالمين….” هي ابتهالات وتوسلات ممزوجة بالتذلل والرجاء والتقرب للمولى عز وجل، لعله يرحم عباده…هي أدعية باتت تملأ بيوت الرحمن مع نهاية كل صلاة، لمصلين وهم يتضرعون للرحيم لكي ينشر رحمته..

اللهم أغثنا غيثا نافعا”، أدعية باتت السمة البارزة عل لسان شيوخ وكبار السن من رواد المساجد وهم يرفعون أكفهم إلى السماء تضرعا وطمعا في رحمة الرحيم.

فمع قرب انتهاء موسم الحرث، يسود ترقب بين صفوف الفلاحين، وكلهم أمل أن تجود السماء بخيراتها وتعم الفرحة لتروي حقول عطشى، أخذ منها الجفاف أخذا، بعد أن أصبح ماؤها غورا نتيجة قلة التساقطات وعمليات حفر الآبار بطرق عشوائية وغير قانونية بمعظم الجماعات القروية…ودون سلك المساطر أحيانا، وأحيانا تجرى عمليات الحفر أمام أعين السلطات، أمر كهذا من شأنه أن يخل المنطقة في دوامة العطش.

هنا باقليم سطات، شارف العديد من الفلاحين من الانتهاء من عمليات الحرث، ومن الحقول من بدت تكسو لون الخضرة، وأخرى لازالت تبدو قاحلة، فيما فلاحون يسابقون الزمن لحفر الآبار وإطلاق عمليات السقي لتوفير بعض الكلأ للماشية، أو سقي بعض الخضروات من بطاطس وجزر ونعناع..

في الجهة الأخرى، فلاحون بسطاء لا دخل لهم ولا معيل، سوى رحمة القدير، تمينا بموسم فلاحي وفير يغنيهم السؤال وينسيهم سنوات عجاف، ومنهم من يأمل في الدعم الفلاحي وأن يشمله ذلك دون اقصاء…

ومن جهة ثانية، فلاحون ومواطنون يطالبون بتقنين عمليات حفر الآبار التي انتشرت ببعض الجماعات بطرق بطرق عشوائية من شأن ذلك أن يؤثر على الفرشة المائية التي تعاني أصلا..

هي رسالة موجهة للسلطات الاقليمية بضرورة التحرك لوقف هذا النزيف، والضرب بيد من حديد على المخالفين، والزام الطرف المعني بضرورة سلك كافة المساطر الإدارية القانونية قبل الشروع في حفر البئر، ضمانا وحماية للمياه الجوفية من الهدر والإستغلال العشوائي الذي بلغ ذروته ببعض الجماعات القروية.

عن هبة بريس


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...