رصد المغرب
يفتش محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء- سطات عامل عمالة الدار البيضاء، عن مليارات في فائض ميزانيتي مجلسي جماعة وعمالة الدار البيضاء، لغاية تمويل مجموعة من المشاريع والنفقات الطارئة المرتبطة بتوفير أدوية لمرضى السرطان وكذا عقاقير علاجية للمرضى النفسيين ومشروع بناء مركز خاص بهم.
وأفاد مصدر مطلع بأن لجنة المالية بمجلس المدينة اجتمعت، أمس الخميس، من أجل التحضير لعقد دورة استثنائية بطلب من الوالي وجهه إلى نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، موضحا أن الدورة ستستهدف اتخاذ الإجراءات المالية لإدراج فائض ميزانية 2023 في الجزء الثاني من ميزانية الجماعة للسنة الجارية.
وأوضح المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، أن الفائض الجديد يرتقب أن تتم إضافته إلى فائض آخر بقيمة تناهز 10 مليارات سنتيم، ما زال جامدا في ميزانية مجلس عمالة الدار البيضاء، مضيفا أن مجموع المبالغ التي سيتم إخراجها من ميزانية المجلسين ستتوجه إلى تغطية الالتزامات المالية ضمن الاتفاقيات الموقعة بين مجلس جهة الدار البيضاء- سطات ومجلسي الجماعة والعمالة، إضافة إلى تمويل مشاريع البنية التحتية للطرق، خصوصا في المحاور الأكثر ازدحاما بالعاصمة الاقتصادية.
وخصص الاجتماع، الذي عقد بمجلس عمالة الدار البيضاء، لمناقشة مشروع الافتحاص الداخلي الخاص بإدارة المجلس، وتقديم طلب إلى رئيس المجلس بشأن إدراج السيارات والدراجات المتلاشية في جدول أعمال الدورة الاستثنائية، وكذا البرمجة المقترحة للفائض، الذي وصلت قيمته إلى 90 مليون درهم، أي 9 مليارات سنتيم.
وتدبر الدار البيضاء ميزانيتها السنوية من خلال توجيه نسبة كبيرة منها إلى مجال التسيير وأداء أجور الموظفين وتكاليفهم الاجتماعية، ومصاريف الإدارة والتنقلات والتأمين؛ بينما يوزع جزء آخر نسبته 10 في المائة على المقاطعات الست عشرة (58 مليارا مخصصة لحسابات النفقات من المبالغ المرصودة أو منح المقاطعات)، في الوقت الذي تعاني من أزمة موارد مرتبطة بصعوبات استخلاص الأموال المستحقة لها في شكل ضرائب وأكرية ورسوم.
وتواجه الجماعة مشكل تمويل لتنفيذ المقترحات والمشاريع الواردة في برنامج العمل بين 2023 و2028، قيد التشخيص، والذي تصل تكلفته إلى حوالي 7 مليارات درهم أي 700 مليار سنتيم، في خمس سنوات، تؤدي الجماعة جزءا منها، علما أن مجلس المدينة ينسق عمله مع مجلس الجهة ومجلس العمالة في إطار السياسة الالتقائية.
وكان المجلس الجماعي للبيضاء وافق على قرض بقيمة 200 مليون أورو من البنك الدولي، مع معدل فائدة في حدود 0.25 في المائة، قبل أن تقرر المؤسسة الائتمانية الدولية بشكل مفاجئ رفع هذا المعدل إلى 4.53 في المائة؛ الأمر الذي من شأنه رفع قيمة الفوائد المستحقة على الجماعة من 200 مليون أورو إلى 400 مليون، على أساس مدة استحقاق تمتد إلى 6 سنوات، وتنطلق ابتداء من السنة الجارية.