فاجعة أزيلال.. تأجيل محاكمة سائق النقل المزدوج إلى 25 مارس

رصد المغرب

أوردت مصادر محلية لصحيفة “الصباح” أن السائق الذي كان يقود سيارة النقل المزدوج التي تسببت في حادثة مأساوية، خلفت وفاة 11 شخصاً وإصابة 12 آخرين، قد اعتقلته السلطات المحلية بعد تحريات مكثفة لتحديد أسباب الحادث.

وأحيل السائق على المحاكمة، غير أن المحكمة الابتدائية بأزيلال، قررت تأجيل النظر في قضيته إلى 25 من مارس الجاري، بعدما طالب دفاعه مهلة للاطلاع على تفاصيل الدعوى المقدمة ضده.

واعتقل السائق وهو أحد شباب المنطقة، يزاول مهنته باعتباره سائقا لسيارة النقل المزدوج منذ فترة، بسبب ثبوت مسؤوليته في الحادث الأليم الذي أزهقت معه أرواح مجموعة من الأساتذة والتلاميذ وسكان المنطقة.

ويتابع السائق تهمة القتل غير العمد، بعدما كشفت التحقيقات واستجواب الناجين أن إهماله كان السبب وراء الحادث المأساوي.

وحسب شهادات بعض الناجيين، فإن السائق مر في طريق عودته من مركز أزيلال، في اتجاه جماعة أيت بواولي، بسياح تعطلت سيارتهم في الطريق، ولوحوا له لمساعدتهم، غير أنه لم ينتبه لهم في البداية، وبعد أن تجاوزهم ببضعة أمتار قرر العودة لمساعدتهم.

ونزل السائق من السيارة، ونسي أن يثبت نظام الفرامل، إذ بمجرد ابتعاده عن السيارة انزلقت ولم يستطع الركاب مغادرتها لأن الأبواب كانت مقفلة، ما أدى إلى انزلاقها واستقرارها في السفح.

ورغم أن السائق يتحمل مسؤولية الحادث، ولم يكن على قدر المسؤولية، فإن السكان تعاطفوا معه بسبب نبله وطيبوبته، إذ اعتبر البعض أن نيته كانت حسنة، وكان يريد أن يقدم المساعدة للسياح، وأن سبب الحادث لم يكن التهور أو السرعة المفرطة، لكن القانون سيراعي، من جهة أخرى، مسؤوليته التقصيرية، وحقوق الضحايا وأسرهم.

يذكر أن 11 شخصا توفوا في الحادث الأليم، الذي هز إقليم أزيلال قبل أيام، و12 شخصا أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، وكان بين المتوفين أساتذة وتلاميذ، كانوا عائدين من العطلة المدرسية، إلى جماعة أيت بواولي التي يزاولون فيها وظيفة التدريس، غير أن أجلهم حل قبل الالتحاق بمقرات عملهم.

وتجاوز عدد ضحايا النقل المزدوج في الإقليم 40 شخصا، موزعين على 3 حوادث كبرى، الأولى بالقرب من دمنات، وأخرى بأيت عباس والأخيرة التي وقعت في الطريق إلى أيت بواولي.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...