”سكانير” مستشفى قلعة مكونة الذي تم تدشينه بتعليمات من الملك خارج الخدمة

رصد المغرب

استبشرت ساكنة قلعة مكونة باقليم خيرا، حين تم تدشين مستشفى للقرب بالمدينة سنة بإشراف من وزير الصحة السابق الحسين الوردي 2016، وضع حدا لمعاناة سكان المنطقة الذين كانوا يقطعون مسافات طويلة قصد العلاج. لكن هذا التفاؤل لم يدم طويلا، إذ إن المستشفى الذي تطلب إنجازه غلافا ماليا يفوق 52 مليون درهم، خيب آمال مرضى مدينة الورود، حيث بقيت بعض مرافقه وتجهيزاته خارج إطار الخدمة، لسبب يظل محط استغراب الساكنة المحلية.

أهم هذه التجهيزات التي بقيت ”معطلة” بمستشفى قلعة مكونة، جهاز المساح الضوئي أو ”السكانير”، حيث يُواجه المرضى، وفق مصادر محلية تحدثت لجريدة ”آشكاين”، بعبارة ”السكانير مخدامش تا تجاوبنا الطبيبة”. ووفق المصادر فإن حالة من الارتجالية التي تسود تسيير المرفق الصحي وبنوع من البيروقراطية وراء تعطيل خدمات الجهاز، حيث يحتاج تشغيله الضوء الأخضر من الطبيبة الرئيسية – الغائبة معظم الأوقات- وفي أغلب الأحيان يتم ذلك عبر ”واتساب”.

المثير للغرابة، وفق ذات المصادر أن ”السكانير” الذي يعد أحد أهم الأجهزة الطبية بالمستشفيات ويُقام بملايين السنتيمات، ليس به أي عطل ويعمل بشكل عادي في مستشفى القرب بقلعة مكونة، بل إن عدم قضاء أغراض المرضى سبب عامل بشري، تتحمل مسؤوليته بشكل أساسي المندوبية الإقليمية للصحة بتنغير ومدير المستشفى والطبيبة الرئيسية.

وتعالت أصوات جمعوية وحقوقية بالمنطقة، تطالب وزير الصحة، خالد أيت الطالب، بالتدخل من أجل وضع حد لما يصفون ”استهتارا” بصحة المواطنين في قلعة مكونة.

هذا وحاولت جريدة ”آشكاين”، التواصل مع كل من المندوب الاقليمي للصحة بتنغير مصطفى الطيب، وأيضا مدير المستشفى، حجي أحمد، إلا أنه تعذر ذلك.

جدير بالذكر أن الطاقة الاستيعابية لمستشفى القرب بقلعة مكونة، الذي يقع على مساحة أربع هكتارات 45 سريرا ويتوفر على مرافق وتجهيزات طبية متطورة تهم قسم المستعجلات وقسم الولادة وقسم الاستشارات الطبية والمصالح العامة ووحدة جراحية ووحدة طبية ومخزنا، ومستودعا للأموات، علاوة على جناح للعمليات والإنعاش وصيدلية، وقسم للفحص بالأشعة والصدى.

وقال الحسين الوردي، وزير الصحة السابق، خلال إشرافه على حفل افتتاح المستشفى سنة 2016، إنه “بتعليمات سامية من صاحب جلالة الملك محمد السادس يتم اليوم افتتاح هذه البنية التحتية الصحية بقلعة مكونة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة”، مضيفا انه يرتقب أن يقدم هذا المستشفى خدماته الطبية لساكنة تبلغ 70 ألف نسمة.

عن آشكاين


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...