نشطاء الجنوب الشرقي يطالبون بأمصال
رصد المغرب
نبه عدد من النشطاء والفاعلين الجمعويين بالجنوب الشرقي للمملكة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى تزايد مخاطر وفيات المواطنين نتيجة الإصابة بلسعات العقارب والأفاعي في فصل صيف حار مقبل، خاصة في المناطق القروية التي تفتقر مستوصفاتها ومراكزها الصحية إلى الأمصال المضادة للسموم.
وكشف عبد الحي يعقوبي، فاعل حقوقي بمدينة زاكورة، أن “افتقار الكثير من المراكز الصحية والمستوصفات بأقاليم الجنوب الشرقي (من طاطا إلى فجيج) إلى المصل المضاد للسموم يهدد حياة الكثير من السكان، خاصة المسنين والرضع والأطفال، وبالأخص خلال فصل الصيف الذي يشهد درجة حرارة جد مرتفعة، في غياب وحدات الإنعاش الطبي”، مشيرا إلى أن “الوزارة الوصية توفر هذه الأمصال فقط في المستشفيات الإقليمية”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “موضوع توفير الأمصال في المؤسسات الصحية بالجنوب الشرقي لا يجب أن يناقش كل فصل صيف، وعلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية القيام بإجراءات وتدابير استباقية لتجهيز هذه المؤسسات الصحية بجميع أنواع الأمصال من أجل إنقاذ أرواح المصابين بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي والحشرات السامة”.
من جهتها طالبت حليمة داود، من ساكنة الرشيدية، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل من أجل توفير الأمصال المضادة للسموم في جميع المؤسسات الصحية، وخاصة بالقرى النائية، مشيرة إلى أن “غياب هذه الأمصال مع النقص في وسائل التنقل يتسبب في وفاة ضحايا الحشرات المضرة”، بتعبيرها.
وأضافت المتحدثة ذاتها في تصريح لهسبريس: “الجنوب الشرقي بشكل عام يعرف توافدا كبيرا للسياح، فيما لا تتوفر أمصال في غالبية المستوصفات والمراكز الصحية”، مشيرة إلى أن “مرزوكة التي تستقبل في فصل الصيف آلاف السياح الأجانب والمغاربة لا تتوفر على هذه الأمصال والأطر الطبية”، حسب تعبيرها.
مصدر مسؤول في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أكد أن “موضوع الأمصال المضادة للسموم هو موضوع قديم جديد، فيما سبق للوزارة المعنية أن وضحت الإطار القانوني لهذه الأمصال”، مشيرا إلى أن “المؤسسات الصحية، من مراكز ومستوصفات، التي لا تتوفر على وحدات الإنعاش الطبي، لا يمكن وضع هذه الأمصال فيها، ويتم فقط تجهيزها ببعض المهدئات التي تساعد الشخص المصاب بلدغة أفعى أو لسعة عقرب على مقاومة السم والآلام”، بتعبيره.
وأوضح المصدر ذاته أن “وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تقوم قبل حلول فصل الصيف باتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاستباقية لتوفير الأمصال المضادة للسموم بشكل كاف بالمراكز الاستشفائية التي تتوفر على وحدات الإنعاش الطبي”، مشيرا إلى أن “هناك مجهودات كبيرة تبذل في هذا الإطار من أجل حماية أرواح المواطنين”.
