برلمان بالأحرار: الناخبون قالو لبنكيران 200 درهم أهم من خطابك

رصد المغرب

لم يتأخر رد مكونات حزب التجمع الوطني للأحرار على الإتهامات التي وجهها حزب العدالة والتنمية لمرشح “الحمامة” في الإنتخابات الجزئية بدائرة فاس الجنوبية، بخصوص نجاحه في الإستحقاقات باستعمال المال الحرام و”سماسرة” الإنتخابات.

في هذا الإطار، قال عضو فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب؛ محمادي توحتوح، إن ما جاء في بلاغ حزب “البيجيدي” عقب هزيمته في انتخابات فاس “ليس بغريب، لأننا تعودنا أن يخرج هذا الحزب بعد كل انتخابات ويحمل مسؤولية فشله لأطراف أخرى، تارة المواطنين وتارة أخرى الأحزاب السياسية أو السلطات”.

وأوضح توحتوح في تصريحه لصحيفة “آشكاين” الرقمية، أن حزب العدالة والتنمية في جميع الأحوال هو حزب وطني، وقاد حكومة بلادنا لمدة عشر سنوات، و”من العيب” بمفهومها العامي أن يتهم مؤسسات المغرب والمواطنين ببيع أصواتهم في الإنتخابات”، مردفا “إذا افترضنا أن ما صرح به “البيجيدي” صحيح وهناك فساد انتخابي واستغلال للفقر من طرف الأحزاب السياسية، أليس هو المسؤول عن هذا الفساد المفترض والفقر بسبب تدبيره الشأن العام لعشر سنوات؟”.

عكس موقف “البيجيدي”، أكد البرلماني عن حزب “الحمامة” أن الإنتخابات الجزئية “كانت نزيهة وشفافة وفاز من منحه المواطنين أصواتهم اقتناعا به وبمشروعه”، مشددا على أنه”إن كان كلام “البيجيدي” صحيح، فإن المواطن اقتنع بـ200 درهم ولم يقتنع بخطاب الحزب وأمينه العام، ما يعني أن المواطنين قالوا لـ”البيجيدي” إن مبلغ مالي أهم من خطابكم، وهي إهانة للحزب إن افترضنا أن ما صرح به الحزب صحيح”.

“كانت انتخابات شفافة ونزيهة وعبر من خلالها المواطنين عن قناعتهم كما عبروا على ذلك في انتخابات سابقة، منها 2011 على سبيل المثال، فماذا تغير؟”، يتسائل متحدث “آشكاين”، معتبرا أن “منطق البيجيدي” هو أنه إن كان التصويت لصالحهم فإن الإنتخابات نزيهة والمغرب ديمقراطي وإن كانت النتائج غير ما يشتهون فإن الإنتخابات فاسدة والمواطنين يشترون بالأموال والسلطات هي المسؤولة بحسبهم”.

وخلص توحتوح بالإشارة إلى أن “الذي تغير خلال هذه الفترة، هي قناعة المغاربة من مشروع وخطاب “البيجيدي” الذي أكد فشله في تدبير أمور المغاربة، واختار المغاربة مشروعا وخطابا آخر”، مشيرا إلى أن “رئيس الحكومة عزيز أخنوش قدم أمام البرلمان حصيلة عمل جد مشرفة ومهمة في حين يواصل “البيجيدي” اتهام المؤسسات ويصف المواطنين بـ”المحششين”، وفق المتحدث.

وكان حزب العدالة والتنمية قد حاول تبرير هزيمة حزبه في الإنتخابات الجزئية التي شهدتها كل من دائرتي فاس الجنوبية وبنسليمان، معتبرا أن ذلك كان بسبب “توزيع الأموال” و”فشل” رجال السلطة في وقف المظاهر المشينة في الإنتخابات.

وحمل إخواب عبد الإله بنكيران بمدينة فاس رئيس الحكومة عزيز أخنوش في بلاغ توصلت “آشكاين” بنظير منه “المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الوضعية السياسية بالبلاد ولحالة التردي السياسي غير المسبوق وللتراجع المهول لمستوى الثقة لدى المواطنين والمواطنات والذي تعكسه نسبة المشاركة الهزيلة جدا في هذه الانتخابات، وهو ما يعبر عنه الفارق الكبير بين نسبة المشاركة في العالمين الحضري والقروي”.

واعتبر بيجيديو مدينة فاس، أن نسبة المشاركة المتدنية جدا دليل على “النتائج الهزيلة لحصيلة العمل الحكومي على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية وعجز الحكومة عن وفائها بوعودها، وعلى تكريس هيمنة رئيس الحكومة على مجموعة من القطاعات الاقتصادية واستفادة شركاته من صفقات ضخمة في تجسيد صارخ لتضارب المصالح”.

يُذكر أن مدينة فاس شهدت يوم الثلاثاء 23 أبريل 2024، انتخابات تشريعية جزئية لمجلس النواب، بعدما أمرت المحكمة الدستورية في قرار سابق بتجريد ممثل المقاطعة السابق عبد القادر البوصيري المتابع قضائيا في ملف فساد مالي وإداري بسجن بوركايز من صفة عضو بمجلس النواب، مع إجراء انتخابات جزئية لشغل المقعد الشاغر بالدائرة.

وفاز حزب التجمع الوطني للأحرار بالمقعد البرلماني بعد احتلاله الرتبة الأولى بحصوله على 9767 صوتا، يليه حزب العدالة والتنمية بـ3854 صوتا، ثم حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بـ2642 صوتا.

عن آشكاين


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...