“فن الخطابة” بأكاديمية بني ملال خنيفرة
رصد المغرب
انطلقت فعاليات الدورة الخامسة للجائزة الوطنية لفن الخطابة، التي تنظمها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، أمس الخميس تحت شعار “فن الخطابة دعامة أساسية لمدرسة الجودة”، على مدى ثلاثة أيام متتالية؛ من 25 إلى 27 أبريل الجاري.
في كلمته في حفل الافتتاح، رحب مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال- خنيفرة، بوفود الأكاديميات الجهوية المشاركة في التظاهرة التربوية، الثقافية والفنية، واصفا هذا التجمع بأنه تعبير عن غنى الرأسمال البشري اللامادي في المملكة، ومؤكدا على أهمية هذا الحدث في تعزيز التعاون والتشارك بين الأكاديميات الجهوية في مختلف المجالات؛ وذلك لتعزيز الحياة المدرسية كمحور أساسي في تطوير المجتمع.
وأشار السليفاني إلى أن تنظيم هذه التظاهرة يجسد روح التعاون والتشارك والتقاسم الإيجابي والبناء، في إطار التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية؛ مما يسهم في تفعيل الحياة المدرسية وتعزيز قيم التعلم والتفتح والانفتاح من خلال الأنشطة المدرسية.
من جهتها، أثنت ممثلة مديرية التقويم وتنظيم الحياة المدرسية على مستوى التميز الذي أظهره المشاركون في المحطة النهائية من الإقصائيات، مشيرة إلى أن هذه المسابقات تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الدينامية داخل المدارس وتشجيع المشاركة الطلابية.
وشهد حفل الافتتاح تكريم كل من الأديب والشاعر والكاتب والحقوقي صلاح الوديع والأديب والمترجم عبد النبي كوارة، لإسهاماتهما البارزة في إثراء المجالات التربوية والثقافية والأدبية، محليا وجهويا ووطنيا ودوليا. كما جرى، على هامش الحفل الافتتاحي، تكريم فريق AFMOS من ثانوية محمد الخامس التقنية، ممثل المملكة المغربية في المسابقة الدولية في مجال الروبوتات FIRST CHAMPIOSHIP في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، قُدِمت خلال الحفل وصلات موسيقية مميزة من طرف تلميذات وتلاميذ مؤسسة الإبداع الفني والأدبي ببني ملال، لإضفاء جو من الفرح والابتهاج على الحفل. وعرف اليوم الأول منه إجراء لقاء مفتوح (Master class) مع صلاح الوديع من طرف تلميذة وتلميذ يمثلان متعلمات ومتعلمي الجهة.
جدير بالذكر أن هذه الدورة الخامسة تأتي في إطار تنفيذ مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتحقيق أهداف خارطة الطريق 2026-2022. وتسعى المبادرة إلى بناء نموذج جديد للمدرسة العمومية ذات جودة، تعزز من خلاله القيم الوطنية والكونية وتحفز المتعلمين على التفتح واكتساب المهارات الحياتية.
