رصد المغرب
أعلنت شركة فيديكس، عملاق النقل واللوجستيات متعدد الجنسيات، عن نيتها تسريح 96 موظفاً في إسبانيا كجزء من خطة لتقليل التكاليف، والتي تشمل أيضاً الاستعانة بمصادر خارجية في دول ذات تكاليف عمالة أقل مثل المغرب وتركيا. هذا القرار يأتي في إطار استراتيجية الشركة للحد من “التكاليف الهيكلية”، حيث تشمل الوظائف المتأثرة مجالات خدمة العملاء والمبيعات وتقنيات المعلومات.
يأتي هذا الإعلان، حسب ما نقلته مصادر إعلامية إسبانية، بعد أن أكدت الشركة الأم لفيديكس أنها تخطط لتقليص عدد الموظفين في أوروبا بما يتراوح بين 1700 إلى 2000 شخص. وقد بدأت إجراءات الفصل الجماعي في إسبانيا، حيث يتواجد حوالي 1500 موظف، مما أثار قلق النقابات العمالية التي اعتبرت هذا القرار بمثابة “مصلحة اقتصادية” تهدف إلى تخفيض الأجور وتفكيك حقوق العمال.
النقابات، مثل “UGT” و “CCOO”، انتقدت هذه الخطوة، مشيرة إلى أن العمل سيتم نقله إلى مراكز في المغرب وتركيا، حيث تعتبر تكاليف العمالة أقل. كما أشاروا إلى أن بعض الوظائف ستختفي بسبب “رقمنة العمليات باستخدام الذكاء الاصطناعي”، مما يزيد من مخاوف الموظفين بشأن مستقبلهم.
تاريخياً، لم تكن هذه الخطوة جديدة على فيديكس، حيث سبق وأن نفذت إجراءات مشابهة في عام 2021 أدت إلى تسريح 182 موظفاً، مما يزيد من حالة القلق وعدم الاستقرار بين العاملين في الشركة، في ظل هذه التحولات التي تركز على الربحية على حساب حقوق العمال وظروف عملهم.