رصد المغرب
يبدو أن جل جماعات إقليم أكادير إداوتنان أنهكتها الصراعات الشخصية بين المنتخبين التي أوصلت التدبير الجماعي لأمور الساكنة إلى مرحلة “البلوكاج”، بل حتى الجماعات الترابية التي كانت إلى وقت قريب بعيدة عن الصراعات؛ اهتزت في الدورة العادية لشهر أكتوبر الجاري التي تمثل نصف الولاية الإنتخابية.
مناسبة هذا الكلام، ما شهدته الدورة العادية لشهر أكتوبر الجاري الخاصة بجماعة الدراركة؛ شرق مدينة أكادير، حيت قاطع 13 من أصل 31 عضوا أشغال الجلسة الأولى للدورة العادية، مبررين ذلك بـ”توقف عجلة التنمية بسبب طريقة تسيير الرئيس التي تذكر بمراحل قديمة تجاوزها المغرب منذ سنوات”.
ووفق بلاغ أصدره الأعضاء المقاطعين المنتمين إلى أحزاب الأغلبية والمعارضة، فإن الرئيس “يحاول إفراغ الهيئة التداولية والتقريرية للمجلس الجماعي من كل مضمون ومعني، ويسعى بشكل حثيث نحو جعل التداول شكليا وصوريا”، مشددين على أن ذلك تسبب في “الجماعة تسير حاليا من غير بوصلة”.
يشار إلى أن رئيس جماعة الدراركة؛ محمد المسعودي، يعتبر من بين “أعيان” الإنتخابات بمنطقة الدراركة، انتقل إلى حزب التجمع الوطني للأحرار قبيل انتخابات 08 شتنبر من سنة 2021، بعدما كان ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
وبهذا تكون جماعة الدراركة قد التحقت رسميا بركب الجماعات الترابية التي تشهد صراعات بين مكوناتها، منها جماعة تغازوت، جماعة أورير، جماعة إمسوان وأكادير هي الأخرى التي تشهد صراعات صامتة.