صُنّاع الأعمال الأمازيغية يدخلون بلاطوهات التصوير استعدادا للعرض برمضان
رصد المغرب
شرع صناع الأعمال الأمازيغية في تصوير مشاريعهم، استعدادا لعرضها على شاشة القناة الأمازيغية “الثامنة” في موسم رمضان المقبل، الذي عادة ما ينتقي عددا محدودا من الأعمال الحاصلة على تأشيرة البث.
ويجري حاليا تصوير مسلسل أمازيغي يحمل عنوان “بويذونان” من إخراج طارق الإدريسي، والسيناريست محمد بوزكو، قبل دخوله في مرحلتي التوضيب والمونتاج لتقديمه لقناة “الثامنة”.
ويتكون هذا المسلسل الجديد من ثلاثين حلقة، ويتطرق إلى مجموعة من القضايا الاجتماعية التي تستأثر باهتمام المواطنين المغاربة، وقريبة من الواقع المغربي المعاش، من قبيل الهجرة السرية، وعصابات العقار، والترامي على أملاك الغير، وغيرها من المواضيع في قالب درامي اجتماعي.
ويشارك في بطولة هذا المسلسل الأمازيغي الذي تولت شركة “عليان” إنتاجه، كل من رشيد امعطوك، محمد مكنوزي، ميمون زينون، عمر الحموتي، طارق الشامي، شيماء بوطاهري، محمد سلطانة، إكرام قشاش، رفيق برجال وأسماء فنية أخرى.
وانتهى قبل أيام المخرج علي بنجلون من تصوير فيلم أمازيغي يحمل عنوان “الأغنية الملعونة”، المرتقب عرضه أيضا في شهر رمضان المقبل على شاشة القناة الأمازيغية “الثامنة”.
ويشارك في هذا الفليم الذي نال تأشيرة العبور إلى الشاشة، كل من الممثل سعيد ضريف وفاطمة عاطف، الحسين برداوز، فاروق أزنابط، وغيرهم من الممثلين الآخرين.
وينتظر دخول باقي صناع الأعمال الأمازيغية الذين حصلوا على الموافقة من القناة على طلبات عروضهم، في عملية تصوير مشاريعهم، بعدما أسدل الستار على عدد من التجارب.
ولم يتضح بعد ما إذا كان مسلسل “بابا علي”، الذي يعد المسلسل الأكثر انتشارا، والأنجح من حيث عدد المشاهدات التي تعكس اهتمام المغاربة به سواء الناطقين بالأمازيغية أو غير الناطقين بها، سيستمر في جزء آخر هذه السنة، أم سيقرر صناعه اللجوء إلى صناعة عمل جديد، بمقومات وقصة جديدتين.
وسبق لمخرج العمل مصطفى أشاور أن أكد أن مسألة الاستمرا في أجزاء أخرى تبقى بيد المسؤولين في قناة الأمازيغية، مشيرا إلى أن القصة تحتمل التطوير، سيما أنها لم تُغلق في أي جزء مضى.
يذكر أن صناع الأعمال الأخرى الناطقة بالدارجة، بدورهم استهلوا عملية تصوير مشاريعهم في وقت مبكر، قبل الازدحام الذي تشهده بلاطوهات التصوير أياما قبل شهر رمضان، مما يتتسبب هذه “الاستعجالية” في الوقوع في أخطاء “قاتلة”، إلى جانب اعتماد القنوات الثلاث على برمجة محددة تتطلب التوصل القبلي للأعمال لانتقاء الأنسب للبث في هذا الموسم الذي يعرف منافسة “شرسة”.
