رصد المغرب
تتجه الأنظار حلال نهاية شهر أكتوبر الجاري، إلى الزيارة المنتظرة للرئيس الفرنسي إلى الرباط، والمتوقع أن تفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين بين أشهر عديدة من الجمود الدبلوماسي.
سفير فرنسا في المغرب، كريستوف لوكورتييه، قال إن زيارة ماكرون المرتقبة للمغرب، ”تحقق المصالحة بين البلدين وتبدأ معها حقبة جديدة من التعاون في مختلف المجالات”.
وأوضح لوكورتييه، ضمن مقابلة مع إذاعة ”beurfm”، أن الزيارة تمثل لحظة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث تسعى إلى تجاوز التوترات السابقة وبناء شراكة استراتيجية قوية ومستدامة.
وأكد السفير على أهمية تحديد الركائز الأساسية لهذه الشراكة، والتي تشمل مجالات الاقتصاد والثقافة والتعاون البيئي.
أعلن السفير عن إطلاق برنامج ثقافي مشترك يركز على موضوع الحياة والرقمنة، وذلك بهدف تعزيز التعاون في المجالات البيئية والتكنولوجية. ويشمل هذا البرنامج مجموعة واسعة من الأنشطة التي تستهدف الشباب المغربي، مثل الموسيقى الإلكترونية والمسرح وألعاب الفيديو.
وأكد لوكورتييه على أهمية اللغة الفرنسية في تعزيز العلاقات بين البلدين والقارة الأفريقية، مشدداً على أن الفرنكوفونية ليست مجرد سياسة فرنسية، بل هي أداة لتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي.
كما سلط الضوء على التعاون البيئي بين البلدين، والذي تجسد في قمم حماية المحيطات التي نظمت في طنجة ونيس.
من المتوقع أن تشهد زيارة ماكرون مناقشات مكثفة حول القضايا الاقتصادية، خاصة في ظل المنافسة الشديدة بين شركات الطيران العالمية. وأكد السفير على أهمية دعم الشركات الفرنسية في السوق المغربية، مثل شركة إيرباص التي تسعى للفوز بعقود مهمة في قطاع الطيران المدني.
تعتبر زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب حدثاً بالغ الأهمية، حيث تحمل في طياتها إمكانات كبيرة لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. ومن المتوقع أن يسفر هذا الحدث عن اتفاقيات وشراكات جديدة تساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والبيئي بين فرنسا والمغرب.