“يوتيوبر أردني” يكشف تدخل سفير جزائري لحذف وثائقي حول “الحدود المغربية الجزائرية”

رصد المغرب

كشف اليوتيوبر الأردني جو حطاب، لأول مرة كواليس الجدل الذي أثاره وثائقي أنجزه في ماي 2023، عن الحدود المغربية الجزائرية، والذي أظهر تأثر غرب الأخيرة بالثقافة المغربية، بناء على تصريحات مصورة له مع تجار جزائريين.

وقال جو حطاب في “بودكاست بدون ورق”، إن هناك مشهدين أزعجا الجزائريين في الفيديو الذي أثار جدلا واسعا ما دفعه إلى حذفه من قناته على موقع “يوتيوب”.

ويتعلق الأمر الأول، حسب اليوتيوبر الأردني، حينما وصل رفقة عدد من الجزائريين إلى الحدود مع المغرب، لوح لهم مواطن مغربي من الجانب الآخر بيده وصرخ “تحيا الجزائر”، ليرد عليه جزائري بـ”يحيا المغرب”. أما المشهد الثاني، فهو حينما صرح تجار في أحد الأسواق الشعبية في مدينة “مغنية” بالجزائر بأنهم يستوردون بعض البهارات والأواني الطينية من المغرب.

وأضاف جو حطاب، أنه تلقى العديد من الاتصالات من الجزائر فور نشره للفيديو، بينها اتصال من السفير الجزائري في الإمارات الذي عاتبه قائلا: “وثقنا بك ومنحناك تأشيرة الدخول إلى الجزائر، الفيديو سياسي موجه”.

وتابع اليوتيوبر الأردني، أنه لم يكن على علم بعمق الخلاف بين الجزائر والمغرب، وكان هدفه من التوجه إلى الحدود هو تسليط الضوء على الجانب الإنساني بين الشعبين اللذين تربط بينهما أواصر القرابة، مشيرا إلى أنه وعلى غرار عشرات أعماله السابقة توجه للساكنة من أجل استفسارهم عن ثقافتهم.

وأوضح جو حطاب، أنه اضطر بعد 3 ساعات على طرح الوثائقي أن يحذفه من قناته على يوتيوب خوفا من تعرض الضيوف الجزائريين الذين شاركوا في الحلقة للضرر، لأن عددا منهم إشتكو له من تعرضهم للأذى وعدم تحملهم للعنف الذي مورس عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن أحدهم وصل إلى حد مطالبته بحذف جميع الرسائل التي تجمع بينهما.

وأعتبر ذات المتحدث، أن الشعبين المغربي والجزائري أحبا الفيديو المثير، إذ حصد في حدود 3 ساعات 700 ألف مشاهدة  و70 ألف إعجاب، إلا أن هناك فئة سياسية هي من هاجمته، وفق تعبيره. مشيرا إلى أنه بعد الانتهاء من عملية توضيبه أرسله لشباب يعرفهم من كلا البلدين بما فيهم صانع محتوى جزائري شهير وكلهم أشادوا به ومنحوه الموافقة على نشره.

وأردف جو حطاب، أن حجم الموقف الذي تعرض له بسبب فيديو الحدود المغربية الجزائرية لم يسبق أن تعرض له طيلة مسيرته في المجال التي تشهد على عشرات الفيديوهات من مختلف دول العالم، لافتا إلى انه اضطر بعد حوالي ساعتين من نشره إلى حظر دخول الجزائريين لصفحته على فيسبوك بسب الكم الهائل من السب والشتم الذي تعرض له بتحريض من سياسي مشهور يتدويناته على تويتر، حسب قوله.

وكان المؤثر الأردني جو حطاب، قد رد على جدل وثائقي “الحدود المغربية الجزائرية”، الذي أثار استفزاز الجزائريين على شبكات التواصل الاجتماعي، بعدما كشف تأثرهم بالثقافة المغربية، وفق شهادات التجار في الأسواق المحلية.

وقدم جو حطاب، عبر حسابه على “انستغرام”، اعتذاره على حذف الفيديو، موضحا أن “الفيديو خرج عن هدفه المتمثل في نشر الأخوة والمحبة والتقارب والتعريف بالحدود، على اعتبار أنه يقدم سلسلة عن الحدود عبر العالم”.

وأضاف جو حطاب أن “الفيديو تحلل بطريقة سياسية من بعض الناس، وعندما رأى أنه من الممكن أن يتسبب في ضرر بدلا من نشر مشاعر المودة، حذف الفيديو بعد ساعات من نشره على يوتيوب”.

وبخصوص مدينة “مغنية”، استرسل موضحا “دخلت السوق لإظهار تقارب الشعبين، وأن هناك تداولا للبضائع الجزائرية حتى بالمغرب في وجدة”، كاشفا أن “رحلته كانت بدون أي دعوة من أي جهة”.

وختم المؤثر الأردني الذي يتابعه حوالي 12 مليون شخص على “يوتيوب”، رسالته بالقول: “شكرا لكل شخص فهم الفيديو بالهدف المطلوب من محبة وأخوة، إنما المؤمنون أخوة والسلام”.

وأطلق نشطاء مغاربة وعرب، حملة تضامن واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، مع المؤثر الأردني جو حطاب، بعد تعرضه لانتقادات بسبب إنجاز وثائقي مصور عن الحدود المغربية الجزائرية وتأثير الثقافة المغربية على غرب الجزائر.

وكان جو حطاب، قد نشر فيديو حول الحدود المغربية الجزائرية، حيث كشف تأثر الجزائر بالثقافة المغربية، إلا أن هذه الحقائق المدعومة بأدلة واقعية، أثارت استفزاز الجزائريين، مما اضطر الرحالة الأردني إلى حذف الفيديو.

ومن وسط أحد أشهر أسواق مدينة “مغنية” الجزائرية، وثق حطاب بيع التجار المحليين بهارات وأواني طينية مستوردة من المغرب، قبل أن ينتقل إلى “تلسمان” ويبرز أوجه التشابه الهندسة المعمارية بينها وبين فاس.

وقال جو حطاب في الوثائقي الذي حصد ملايين المشاهدات إن “المغرب والجزائر أكثر دولتين متقاربتين في اللغة واللهجة والثقافة والتاريخ والحاضر والماضي، واصفا “الحدود بين البلدين بالأكثر تعقيداً”.

عن العمق المغربي


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...