رصد المغرب
دعا نشطاء محليون آباء وأولياء التلاميذ القادمين من نواحي مركز أفورار بإقليم أزيلال إلى توعية أبنائهم بخطورة مغامرة عبور قناة للري على مستوى حي النصر، خاصةً بعد الحوادث المأساوية التي شهدتها المنطقة. وأشاروا أن هذه الدعوة تهدف إلى تفادي تكرار حوادث الغرق، مثل تلك التي أودت بحياة تلميذين في بني عياط مطلع أكتوبرالجاري.
وقد انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور تظهر تلاميذ يقومون بقطع القناة المائية عبر القفز على بعض الأحجار في قاع الوادي، في محاولة لاختصار المسافة بين منازلهم والمؤسسة التعليمية التي يرتادونها. وتعتبر هذه الممارسات خطرة للغاية، خصوصاً مع ارتفاع منسوب المياه في القناة، مما يزيد من احتمالية وقوع الكوارث. وقد شدد النشطاء على أهمية توعية التلاميذ، ولا سيما الفتيات، بخطورة هذه المغامرة.
من جهة أخرى، وجه النشطاء انتقادات للمسؤولين المحليين بخصوص تأخر بناء القنطرة التي من شأنها أن توفر طريقاً آمناً للتلاميذ. ورغم إعلان الجماعة الترابية عن فتح الأظرفة الخاصة ببناء القنطرة منذ 28 غشت 2024، لم تبدأ الأشغال حتى الآن، مما يثير استياء السكان المحليين.
وأشار النشطاء إلى أن القناة شهدت عدة حوادث غرق في السنوات الأخيرة، كان آخرها مأساة مطلع هذا الشهر، والتي أودت بحياة تلميذين.
لهذا تزداد المطالب بضرورة الإسراع في توفير حلول آمنة للتلاميذ الذين يضطرون يومياً لعبور القناة للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية.
وفي تعليقه على الوضع، أشار أحد نواب رئيس جماعة أفورار إلى أن معاناة التلاميذ استمرت لسنوات، مؤكدًا أن المجلس الحالي يدرك تمامًا حجمها وواع بها. وأوضح أن الاعتمادات المالية الخاصة بالمشروع تم رفضها في 21 أكتوبر 2022 بسبب الظروف المرتبطة بجائحة كورونا.
وأضاف المتحدث أن المجلس تمكن من إضافة اعتمادات جديدة لبرمجة المشروع، وأن صفقة العمل قد تمت مؤخرًا. وأكد أن الأشغال ستبدأ في الأيام القليلة المقبلة، وهو ما يُتوقع أن يُسهم في تخفيف معاناة التلاميذ التي دامت لفترة طويلة.