أريد العودة إلى بلدي برفقة زوجتي واولادي فلا حياة كريمة للإنسان إلا في وطنه

محمد افقير شاب غادر المغرب الى سوريا عاش ويلات الحرب وراى ان حلمه ينهار .هرب الى تركيا من هناك وجه رسالة العفو الى الملك ملتمسا عفوه ومساعدته للدخول الى وطنه المغرب

ا لى المقام العالي بالله صاحب الجلالة الملك المعظم محمد السادس حفظه الله؛ مولاي امير المؤمنين بعد رفع ايات الولاء و الاخلاص الى مقامكم العالي بالله وتقديم ازكى التهاني و المتمنيات لجلالتكم يسعدني ان اقدم الى جنابكم يا مولاي إستعطافي هذاو امل ان يحظى بالقبول والرضا من لدن جلالتكم. السلام على مولانا أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين، صاحب الكرم والمهابة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده وأقر عينه بولي عهده الأمير الجليل صاحب السمو الملكي مولاي الحسن وشد ازره بصنوه السعيد مولاي رشيد وحفظ الله سائر الأسرة الملكية الشريفة يطيب لي أن أتقدم إلى جلالتكم أنا الموقّع أسفل • السيد محمد أفقير، جنسية مغربية، من مدينة طنجة، مزداد في عام 1980/10/7 اتقدم بطلب عطفكم وعفوكم على ابنكم الذي اخطأ واخذته العاطفة والحماس في ذلك الوقت بسبب ما رأيتهُ من أخبار و أحداث وقعت للضعفاء في سوريا، فتسرعت وذهبت إلى هناك في اواخر 2013 لتأدية واجبي الإنساني والديني تجاههم ، دون التفكير بعواقب الأمور.. وقد كنتُ حينها حديثُ عهدٍ بالتزام لستُ على مستوى من الإدراك والعلم بهكذا أمور والآن أنا نادم اشد الندم وقد تعلمت كثيرا مما حصل معي ولن أنصح أحد بالأقدام على مااقدمت عليه • انا الآن بائس متعب ومريض نفسيا أريد العودة إلى بلدي برفقة زوجتي واولادي فلا حياة كريمة للإنسان إلا في وطنه ارجو من جلالتكم حفظكم الله •

النظر بقضيتي والرأفة بحالي وزوجتي واطفالي فالاب يبقى رحيما ويحتوي أبنائه ،ويحيطهم بعطفه مهما اخطؤوا ،وانت هو الاب والوطن هو الام وانا على يقين من أن قلبكم الرحيم واصلكم الكريم لا يرضى لرعيتهِ ان تبقى مُشرَّدة بائسة تُقاسي العذاب والغربة مع وجود أطفال صغار بحاجة إلى الأهتمام والتعليم والتربية وانا أريد أن أُربيهم في رُبوع وطني الحبيب وبين اهلي، خاصةً أنَّ والديَّ حفظهما الله قد كَبُرا في السن كثيراً وجُلَّ اُمنياتهم ان يلتقوا بأحفادِهم ، فالمرض والشوق قد هدَّ حالهم … لقد ضاق بي الحال وبأولادي واتطلَّع إلى فجرٍ جديد اكونُ فيه بين أهلي وأحبابي، خادماً لوطني وبلادي، مُعتزاً مُفتخِراً بأرضي مُمتنّاً شاكراً للأسرة الملكية الشريفة •

اتمنى من سماحتكم وارجوكم كل الرجاء ان تُحيطنا بعفوكم وعطفكم وظني بكم انكم أهل لذلك مع خالص تحياتي وتقديري وشُكري لكم محمد أفقير


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...