مليار و مائة مليون لفيلا اسماعيل العلوي لسكن عامل سلا

Rassd Maroc
كشفت مصادر مطلعة بمعلومة مفادها أن وزارة الداخلية اقتنت عقارا عبارة عن فيلا في ملكية اسماعيل العلوي، رئيس مجلس الرئاسة لحزب التقدم و الاشتراكية و الأمين العام السابق لنفس الحزب، و الوزير السابق للفلاحة و التعليم، و ذلك في نطاق الملك الخاص للدولة، هذه الفيلا الفخمة حسب معلوماتنا ستخصص لإقامة عامل سلا السيد التويمي.

الواقعة تطرح عدة علامات الاستفهام ، مفادها كيف تم اختيار فيلا اسماعيل العلوي بالضبط، دون غيرها من الفيلات لإقامة السيد العامل؟

و هل كان من الضروري تغيير إقامة العامل في ظروف يغرق فيها المغرب في الديون و الإقتصاد الوطني في أزمة لم يعرف من قبلها مثيلا، و تمر الدولة بظروف استثنائية تجاهد فيها للصمود أمام أزمة لا يعرف أحد متى و لا كيف ستنتهي؟ .

أزمة وضع الجميع فيها يده في جيبه من أجل المساهمة في إنقاذ الوطن و الدولة من الإنهيار؟ .

ألم يستغل اسماعيل العلوي شبكة علاقاته العائلية المتشعبة من أجل الحظي بهذه الصفقة الدسمة، بعد أن حصل على مئات الهكتارات الفلاحية من الدولة لما كان أمينا عاما للحزب الشيوعي المغربي؟ .

ما هو سبب هذا الكرم الحاتمي للدولة مع زعيم سياسي ينتمي إلى حزب المعقول و الجماهير الشعبية و الطبقة العاملة التي تستعد لإستقبال قانون الإضراب، الذي يعتبر ضربة قاضية للحريات النقابية و الحق المشروع في الإضراب و الدفاع عن مكتسبات الشغيلة المغربية؟ .

و من غريب الصدف، أن مولاي اسماعيل العلوي كان في الصف الأول من الحاضرين لتعيين العامل الجديد لسلا، و محياه تعلوه ابتسامة عريضة لا نعرف علاقتها بالصفقة الحالية للفيلا المحظوظة، في حفل تنصيب ذكر فيه وزير العدل الاتحادي العامل المعين ، بخطابات ملك البلاد التي تحث على العدالة الاجتماعية و المجالية و محاربة الفوارق الإجتماعية، في ثاني مدينة سكانية بالمغرب، براريكها تنتج ما يكفي من مجرمين و قطاع طرق جعلت المدينة مصنفة من بين المدن الغير الآمنة في الوعي الشعبي الوطني.

أولويات الوطن أبعد بكثير من اقتناء فيلا من سياسي محظوظ، ستكلف المليار و النصف، من أجل إقامة خاصة لموظف عمومي عينه جلالة الملك لخدمة الصالح العام، في زمن الأزمة و الوباء.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...