الاتحاد الأوروبي يحذر أنقرة من “ترهيب” جيرانها وقبرص تطالب الأوروبيين “بالوحدة” ضد تركيا

Rassd Maroc

حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين تركيا من محاولات “ترهيب” جيرانها، وأكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال تضامن الاتحاد الأوروبي مع قبرص اليونانية التي طالب رئيسها نيكوس أناستاسياديس الأوروبيين “بالوحدة ضد تركيا”.

ودعت ديرلاين -في خطاب حالة الاتحاد أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل- أنقرة إلى خفض التصعيد وتجنب التصرفات الأحادية، من أجل عودة الاستقرار للمنطقة.

وقالت “تركيا جار مهم وستظل كذلك، لكن رغم قرب المسافة فإن الهوة تبدو واسعة، ويمكن لليونان وقبرص أن تعوّلا على تضامن أوروبا الكامل من أجل حماية حقوقهما السيادية”.

وشددت المسؤولة الأوروبية على أن خفض حدة التصعيد في شرق المتوسط مصلحة متبادلة، والطريق الذي ينبغي سلوكه واحد ويقضي بالإحجام عن التصرف بطريقة أحادية ومعاودة المحادثات بنية حسنة، لأن هذه هي السبيل المؤدية إلى الاستقرار والحلول الدائمة.

قبرص
من جهة أخرى، قال شارل ميشال إن الاتحاد الأوروبي يتضامن مع قبرص، معتبرا التطورات الأخيرة شرق المتوسط “مقلقة”.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس قبرص نيكوس أناستاسياديس في نيقوسيا، أوضح ميشال أنهم سيعملون مع قبرص في العديد من القضايا، مشيرا إلى أن مسألة شرق المتوسط تتعلق بمصالح الاتحاد الأوروبي وأنه ينبغي الدفاع بحزم عن مصالح الدول الأعضاء.

بدوره، شدد أناستاسياديس على ضرورة احترام الحقوق السيادية لدول الاتحاد الأوروبي، وجعل ذلك قاعدة لا يمكن لأحد تجاهلها.

وأكد ضرورة عمل الاتحاد الأوروبي على خلق ظروف استقرار بالمنطقة، فضلا عما سماه “الوحدة ضد تركيا” قبيل الاجتماع الذي سيعقده المجلس الأوروبي قريبا.

وأضاف أناستاسياديس أن بلاده “كانت دائما على استعداد للحوار لكن لكي يكون ذلك… فعالا فإنه يحتاج لتعريف واضح يستند للقانون الدولي دون ابتزاز أو تهديدات”.

وستكون الأزمة في شرق المتوسط مدرجة على جدول أعمال القمة الأوروبية في 24 و25 سبتمبر/أيلول الجاري في بروكسل، وسط تهديدات أوروبية باحتمال فرض عقوبات على تركيا.

اليونان
وفي أثينا، نفى وزير الدفاع اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس تقارير ذكرت أن بلاده ستنفق 10 مليارات يورو على برامج تسلّح أعلن عنها مؤخرا.

وأوضح خلال أحد مؤتمرات إيكونوميست أن الخطة تتضمن “سلسلة من الخطوات المحسوبة جيدا والذكية وذات الأولوية التي تلبي احتياجاتنا إلى أقصى حد”.

وكان رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس قد أعلن السبت عن برنامج كبير لشراء الأسلحة من فرنسا وغيرها يشمل طائرات حربية وفرقاطات ومروحيات وتجنيد 15 ألف عسكري بدوام كامل خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأجرى مسؤولون عسكريون يونانيون وأتراك محادثات منفصلة “لخفض التصعيد” في مقر حلف شمال الأطلسي أمس الثلاثاء، ضمن سلسلة اتصالات تهدف إلى منع تحول أي واقعة في البحر إلى صراع مفتوح، لكن لم يكن من المتوقع أن يعالج النزاعات الفعلية.

خلفية الصراع
وتتنازع اليونان وقبرص وتركيا السيادة على مناطق في شرق المتوسط قد تكون غنية بالغاز الطبيعي، وكان البلدان -تركيا واليونان- على وشك استئناف المحادثات الشهر الماضي بعد وساطة ألمانيا، لكن تركيا قطعت الاتصال بعد أن وقّعت اليونان ومصر اتفاقا قالت أنقرة إنه ينتهك مطالبها المتعلقة بحقوق السيادة.

وأرسلت تركيا السفينة “عروج ريس” للقيام بعملية مسح للمياه التي تقول اليونان إنها تابعة لها.

ووقع تصادم بين سفينتين حربيتين يونانية وتركية كانتا تتابعان سفينة المسح، مما يسلط الضوء على احتمال حدوث تصعيد عسكري. وقال الاتحاد الأوروبي إن أنقرة قد تواجه عقوبات.

وعادت السفينة عروج ريس يوم الأحد إلى أنطاليا، وقالت تركيا إن السفينة ستستأنف العمل بعد صيانة دورية، ولكن مسؤولا تركيًّا كبيرا قال إنها قد تبقى فترة أطول لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية.

وفي سياق متصل، مددت أنقرة أمس الثلاثاء عمليات سفينة التنقيب “ياووز” في مياه متنازع عليها في البحر المتوسط قبالة سواحل قبرص حتى 12 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...