طائرات من دون طيار لإلقاء القبض على مهربي البشر في بريطانيا

Rassd Maroc

جحت التكنولوجيا المتطورة التي استخدمتها الحكومة البريطانية لأول مرة، في إلقاء القبض وإدانة مهرّب مهاجرين سريين إلى البلاد عبر القناة الإنكليزية.

وبحسب ما أوردت شبكة “سكاي نيوز”، فقد استطاعت طائرة من دون طيار، الكشف عن مهرّب مهاجرين سريين، بعد أن التقطته بالكاميرا.

وحكم على ريبوار أحمد، وهو مواطن عراقي يبلغ من العمر 36 عامًا، بالسجن 31 شهرًا بعد أن اعترف بتهمة المساعدة في الهجرة غير القانونية إلى المملكة المتحدة. والتقطت طائرة من دون طيار لقطات له، وهو يساعد في تهريب 20 مهاجرا، عبر القنال الإنكليزي من فرنسا على متن قارب مطاطي صلب. وبعد ذلك، أوقفت قوات الحدود القارب، وتم نقل من كانوا على متنه إلى ميناء دوفر في كنت.

ويعتبر الحكم الصادر بحق أحمد في محكمة التاج “كانتربري”، الحالة الأولى من نوعها، إذ تساعد لقطات طائرة من دون طيار، في إدانة من ينقل أشخاصًا من فرنسا إلى المملكة المتحدة.

وقالت شبكة سكاي نيوز، التي شاهدت بشكل مباشر، كيف تستخدم وزارة الداخلية ووزارة الدفاع المعدات للإيقاع بالمهربين، إن الطيارين يمشطون القناة من غرفة التحكم، في محاولة منهم لالتقاط أدلة بالفيديو لعمليات العبور غير القانونية وخاصة للمجرمين الذين يسهّلونّها.

بدوره قال دان أوماهوني، قائد التهديدات السرية للقناة (وظيفته ابتكار طرق لمنع قوارب المهاجرين من الهبوط على شواطئ بريطانيا)، إن “مستوى العبور غير مقبول على الإطلاق”، لافتاً إلى أهمية هذه العمليات. وأضاف أنّهم “يستخدمون هذه الطائرات المتطورة التي تجمع الصور من لحظة وجود القوارب في المياه الفرنسية، وصولاً إلى ساحل المملكة المتحدة، وأنّهم يجمعون الأدلة لاستخدامها في مقاضاة المتهمين”.

وحذّر المهربين بالقول: “إذا كنت هذا الشخص، فيمكنك أن تتوقع أن يلقى القبض عليك عند وصولك إلى المملكة المتحدة ومحاكمتك حيث يمكن أن تسجن”.

ومنذ بدء العمليات في يونيو/حزيران 2020، دانت وزارة الداخلية، 22 شخصًا بتهمة الاتجار بالبشر من خلال أدلة المراقبة لطائرات من دون طيار.

وفي السياق، يقول طيار إحدى الطائرات من دون طيار، كين موريس، إنّهم يحلّقون خمسة أيام في الأسبوع، بحثًا عن أي معابر على القناة الإنكليزية، وعند العثور على أي شخص يعبر القناة يتم تحديد هويته والتأكد من أنه بخير قبل نقله إلى خفر السواحل بأمان.

وأضاف أنّه في كثير من الأحيان، يتبين لهم أن هذه القوارب التي تحاول العبور، لا يعلم بها أحد.لكن بمجرد العثور عليها، يتم الإبلاغ عنها مباشرة إلى ميناء دوفر، وأنّهم لا يترددون بتاتا في القيام بما تم تكليفهم به.

ويظهر استخدام هذه التكنولوجيا المتطورة من قبل الحكومة البريطانية، أنّها تستثمر المزيد من الموارد في محاولة تعطيل عمليات المتاجرة بالبشر. بينما لم تسمح السلطات الفرنسية حتى يومنا هذا، للطائرات من دون طيار بالعمل على شواطئها. مع العلم أنّ قيامها بذلك سيكون بمثابة قفزة كبيرة إلى الأمام في قدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية التي يمكن أن توقف المتاجرين بالبشر، قبل أن تتاح لهم فرصة وضع قواربهم الصغيرة في الماء.

ولغاية اليوم خاطر أكثر من ستة آلاف شخص بأرواحهم خلال هذا العام، بعد أن انطلقوا في رحلة يائسة خطيرة من فرنسا إلى المملكة المتحدة عبر القناة في قوارب صغيرة. وفي سبتمبر/ أيلول، عبر أكثر من 400 شخص بشكل غير قانوني في يوم واحد فقط.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...