إنها مافيا تدبير الرعب المقدس ..!!

مجانين الله ومجانين اليمين الأوروبي ومجانين الحريات والعلمانية .. من أوصل العالم لحالة الغليان هاته .. ألا يوجد عاقل واحد في كل هذه المعمعة ، ووحده يشرف على تدبير لعبة الرعب الكوني ومسلس التجييش وإشعال الإنفعالات والحرائق باسم الدين وباسم الوطن وباسم اللغة وباسم المذهب والقبيلة .. من المستفيد من كل هذه الجرائم التي يذهب ضحيتها الأبرياء فقط وناس قادتهم الصدقة لمعانقة الموت تحت رصاص طائش لشاب عشريني يصيح الله أكبر الله أكبر ..وباسم الرب يقتل نفوسا بريئة لم يسبق له أن عرفها أو حاورها .. بل الصدفة فقط جمعتهم في لحظة خراب روحي إنساني وضياع نفسي وشرود ديني .. والنتيجة دماء ودماء سالت وستسيل أكثر في كثير من بقاع الأرض .. البارحة باريس والليلة فيينا وغدا عاصمة أخرى وأخرى .. هل تابعته مسؤولية داعش أمس في قتل وتفجير أكثر من عشرين طالب في كابول الأفغانية .. سيقتلون كل يوم أكثر مادامت كل توابل فكر التطرف متوفرة وتتغدى كل لحظة من إحساس الغبن والقهر والمظلومية .. ولأن أسهل طريق للقتل السهل وبراحة ضمير هو حضور الدين حين يقنعك أن الٱخر هو العدو .. الٱخر الفاسق والكافر والظالم .. وأنت تحمل مظلومية قرون وقرون ، شحنتها كلها في اسم واحد .. الغرب الكافر .. وأنت من تجمعت فيك كل علامات الغياب الحضاري أي طريق أسهل عندك كي تبرر فشلك وتخلفك ودونيتك ، من أن تجعل الدين عنوان تميزك وسموك وتفوقك مقابل هذا الٱخر العفن والنجس .. أقتلوهم اقتلوهم أقتلوهم .. ودم ودم ودم .. من حشرنا جميعا في هذه الزاوية القاتمة ؟؟ ومن يملك القدرة على تصويب بوصلة قطيع المجانين ، متدينين ومسؤولين ودولا .. لقد تعب العالم من مجانينه حقا ؟؟


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...