هنري كيسنجر يحذر من بوادر حرب عالمية وشيكة

Rassd maroc

حذر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، من أن أمريكا والصين تنجرفان الآن بشكل متزايد نحو المواجهة، وهو ما قد يدفع بالعالم للانزلاق إلى كارثة مماثلة للحرب العالمية الأولى.

وقال كيسنجر، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى بلومبرغ للاقتصاد الجديد: “إن على إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن القادمة، أن تتحرك بأسرع وقت ممكن، لإعادة خطوط الاتصال مع الصين، التي توترت العلاقات معها خلال سنوات حكم الرئيس دونالد ترمب، أو المخاطرة بأزمة، قد تتصاعد إلى صراع عسكري.

وأضاف: “إن لم يكن هناك أساس للتعاون، فإنَّ العالم سينزلق إلى كارثة مماثلة للحرب العالمية الأولى”.

واعتبر كيسنجر، البالغ من العمر 97 عاما، أن التقنيات العسكرية المتاحة حالياً، ستجعل السيطرة على مثل هذه الأزمة أكثر صعوبة من تلك التي كانت في العصور السابقة.

وشدد على ضرورة أن تتحرك إدارة بايدن بشكل سريع لاستعادة خطوط الاتصال مع الصين التي توترت خلال سنوات حكم “ترامب” أو المخاطرة بأزمة يمكن أن تتصاعد إلى صراع عسكري.

واستطرد كيسنجر، في مقابلة مع بلومبرغ نيوز، قائلا: “أمريكا والصين تنجرفان الآن بشكل متزايد نحو المواجهة، وهما يمارسان دبلوماسيتهما بطريقة تصادمية.. والخطر يكمن في أن تحدث بعض الأزمات التي ستتجاوز الخطب الرنانة إلى صراع عسكري حقيقي”.

ورأى كيسنجر الذي يوصف ب”ثعلب السياسة الأميركية” وأحد أهم الشخصيات السياسية العالمية في القرن التاسع عشر.. أن التدهور السريع في العلاقات هذا العام يعني أن الصين والولايات المتحدة تتجهان نحو حرب باردة جديدة، مضيفًا إنه يجب على الجانبين “الاتفاق على أنه مهما كان الصراع بينهما، فلن يلجأ أي منهما إلى الحل العسكري”.

وأعرب الدبلوماسي، الذي مهد الطريق للرحلة التاريخية التي قام بها الرئيس ريتشارد نيكسون إلى الصين فى عام 1972، عن أمله في أن يوفر التهديد المشترك لوباء “كوفيد- 19” فرصة للمناقشات السياسية بين البلدين عندما يتولى بايدن منصبه يوم 20 يناير المقبل.

وخلص كيسنجر «الجمهوري» إلى نصح بايدن «الديمقراطي» بالقول: “إذا كان بإمكانكم النظر إلى “كوفيد 19″ على أنه تحذير، بمعنى أنه من الناحية العملية يتم التعامل معه من قبل كل دولة بشكل مستقل إلى حد كبير، لكن الحل طويل الأمد يجب أن يكون على أساس عالمي ما، كما يجب التعامل معه كدرس”.

ووصلت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، على الرغم من توصل الجانبين إلى المرحلة الأولى من اتفاق تجاري في بداية العام.

وساهم تصعيد الرئيس دونالد ترامب، انتقاده الموجه إلى الصين، وتحميلها مسؤولية انتشار فيروس كورونا حدة التوترات القائمة بين البلدين في عدة ملفات منها الحرب التجارية و تكنولوجيا الجيل الخامس، والتوسع الصيني في بحر الصين الجنوبي، واستقلال هونغ كونغ وقضايا حقوق الإنسان وغيرها.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...