العشق المكتوم

وها أنا ارتشف قهوتي …
مرة بمرارة غيابك،
وأخرى بحلاوة طيفك
ذاك الذي يجعل مني إثنان
فهلّا عدتِ للأحضان
ليعود طعم قهوتي كما كان…
لأرتشفها في بلّار كفيك.
وليس في الفنجان .
فحتى فِنْجانَيْنا قد افتقداك وحين لانكون معا تفتقد الدقائق معانيها
وتفتقد القهوة عبيرها
ولا يعود للمكان قيمة ..
تعلمين أني قد مِتُّ شوقا ولهفة…
لقراءة العشق في عينيك
لدعابة آهاتي عطرَ أنفاسك
فتطوف بي وتتسلل أعماقي
لتبوح بمكتوم إحساسك
الملفوف بِرداءِ الحياء
المزركش بالنُّبل والكرامة.
هناك الأفق وروعة المساء
حيث الشمس تغار
خلف ثنايا الشفق
الذي أهدى محياك كل ألوانه
وانتكست القزحية في حضرته!
فكيف يطيب لي مذاق السوداء
وانت خلف الحروف …
وأنا لا أراك كالمكفوف !
غير اني أحس بطيفك .
حولي يطوف…ويطوف !
ابتسمتُ وعدت إلى فنجان قهوتي
الذي عنه برهة سهوت
أجابني ساخرا بلطف :
أيها الشاعر المتيم العطوف .
قهوتك أصابتهاالبرودة …
أجابه الصمت رافعا يده :
مبتسما ، فهي لك …
فغض الطرف ،وانصرف…


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...