المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات: الهزيمة التي مُني بها حزب العدالة في الانتخابات هي أكبر هزيمة تلحق حزبا سياسيا منذ استقلال المغرب

rassd maroc

قال المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات إن الهزيمة التي مُني بها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التي جرت يوم 8 شتنبر هي أكبر هزيمة تلحق حزبا سياسيا منذ استقلال المغرب.

وهَوى عدد المقاعد التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية، الذي قاد الحكومتيْن السابقتين، من 125 مقعدا، حصل عليها في الانتخابات التشريعية لعام 2016، إلى 13 مقعدا فقط في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وأشار المركز سالف الذكر، في تقرير أصدره حول “كيف غيرت انتخابات الثامن من شتنبر الخارطة السياسية في المغرب”، إلى أن حزب العدالة والتنمية من غير المتوقع أن يرأس أي مجلس جماعي في الفترة المقبلة، إذ لم يحصل سوى على 777 مقعدا من أصل حوالي 32 ألف مقعد، بعدما سيطر على كل المجالس الجماعية للمدن الكبرى سنة 2015.

وبينما علل حزب العدالة والتنمية الهزيمة، التي مُني بها في الانتخابات الأخيرة والتي اعتَبر نتيجَتها “غير مفهومة وغير منطقية”، باستعمال المال و”الخروقات” التي عرفتها العملية الانتخابية” واعتماد القاسم الانتخابي، اعتبر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات “أن هذا لا يمكن أن يُخفي حقيقة حصول تصويت عقابي على نطاق واسع ضد الحزب الذي قاد الحكومة خلال العقد الماضي”.

وأشار التحليل نفسه إلى أن السياسات التي قام بها حزب العدالة والتنمية خلال الولايتين الحكوميتين الأخيرتين، بخصوص قضايا التوظيف بالتعاقد وإلغاء صندوق المقاصة وزيادة سن التقاعد والاقتطاعات المتتالية من الأجور وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، لا سيما بعد الأزمة الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا، كلها أسباب “أسهمت في إلقاء اللوم على الحزب الحاكم”.

وربط المصدر نفسه تحمل حزب العدالة والتنمية لعواقب السياسات التي اتخذها، على الرغم من أن التحالف الحكومي الذي قاد الحكومة السابقة يتكون من أربعة أحزاب سياسية، إلى عدم امتلاك رئيس الحكومة في المغرب للحكم الفعلي، معتبرا أن حزب العدالة والتنمية وافق على دفع ثمن هذا الوضع، إذ اضطر إلى تمرير سياسات لا يتفق معها أو لا تتفق معها قواعده.

وسجل المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن فترة ترؤس حزب العدالة والتنمية للحكومة حصل فيها تراجع على مستوى احترام حقوق الإنسان، كما تناقص الوعاء الانتخابي للحزب بسبب الطريقة التي تخلت بها الأمانة العامة للحزب عن زعيمه السابق عبد الإله بنكيران “بسبب عدم رضا السلطات السيادية الحاكمة فعلًا عنه؛ وهو ما حرم الحزب من شخصية كاريزمية قادرة على التواصل مع أنصاره”.

أسباب أخرى اعتبر المركز المذكور أنها أدت إلى هزيمة الحزب ذي التوجه الإسلامي في الانتخابات الأخيرة؛ منها “انقلاب الحزب على جملة من الثوابت التي لطالما دافع عنها، مثل تمرير التطبيع مع “إسرائيل” (أو الموافقة عليه في الحكومة ومعارضته في الحزب)، واعتماد اللغة الفرنسية في التدريس، وتقنين القنب الهندي.

وخلص التقرير، المعنون بـ”كيف غيرت انتخابات الثامن من شتنبر الخارطة السياسية في المغرب، إلى أن هذه العوامل السالفة أدت إلى انفضاض قواعد حزب العدالة والتنمية، “وإخراجه من السلطة بطريقة مدوية”، مشيرا إلى أن الحزب خسر في الانتخابات الأخيرة عالَم السلطة وعالم الموقف والقاعدة”.

وذكر المركز أن انتخابات شتنبر 2021 في المغرب أدت إلى حصول تغير كبير في الخارطة السياسية، إذ باتت “أحزاب الإدارة تتصدر المشهد السياسي؛ بينما تراجعت قوة حزب العدالة والتنمية ذي التوجهات الإسلامية كثيرا”، لافتا إلى أن نجاح الحكومة المقبلة سوف يتوقف على مدى قدرتها على تلبية توقعات الناخبين، والوفاء بالوعود الكثيرة التي قطعتها أحزابها على نفسها خلال الحملات الانتخابية.

بوابتك العربية محرك بحث اخبارى و تخلي بوابتك العربية مسئوليتها الكاملة عن محتوي الخبر اخبار المغرب اليوم تقرير يعدد أسباب خروج حزب العدالة والتنمية من السلطة بـ”سقطة مدوية” او الصور وانما تقع المسئولية علي الناشر الاصلي للخبر و المصدر اخبار المغرب كما يتحمل الناشر الاصلى حقوق النشر و وحقوق الملكية الفكرية للخبر .تم نقل هذا الخبر اوتوماتيكيا وفي حالة امتلاكك للخبر وتريد حذفة او تكذيبة يرجي الرجوع الي المصدر الاصلي للخبر اولا ثم مراسلتنا لحذف الخبر


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...