فرنسا.. المغرب حاضر بقوة في منتدى “بي. بي. إي فرانس إينو جينيراسيون”

rassd maroc

افتتحت اليوم الخميس بباريس، فعاليات منتدى “بي. بي. إي فرانس إينو جينيراسيون” (BIG)، أحد أكبر التجمعات الأوروبية المخصصة للمقاولين، وذلك بحضور قوي للمقاولات المغربية.

ويمثل المملكة في هذا الحدث، الذي تنظم نسخته السابعة تحت شعار “المضي قدما من أجل خدمة المستقبل”، نحو ثلاثين فاعلا اقتصاديا ينشطون في قطاعات مختلفة تشمل التأمينات، التكنولوجيا، الاستشارات، التعدين، البناء والأشغال العمومية، التعليم، الفلاحة، التسويق، الصناعة الغذائية، المعلوميات والطاقة.

وبالنسبة لحليمة دقاق، رئيسة المكتب الدولي بمصرف المغرب، فرع مجموعة القرض الفلاحي، فإن هذا المحفل الاقتصادي الوازن يوفر مناسبة للمشاركين من أجل استكشاف فرص أعمال جديدة وغزو أسواق أخرى.

وقالت السيدة دقاق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “بي. بي. إي فرانس إينو جينيراسيون” يتيح للفاعلين الاقتصاديين المغاربة، أيضا، الخروج من نطاق اشتغالهم، تطوير أعمالهم، توسيع شبكاتهم والتوقف عند أحدث ابتكارات السوق.

وفي تصريح مماثل، اعتبر هشام الفاسي، المدير العام لـ “هيت كونسالتينغ”، الشركة المغربية المتخصصة في الاستشارة، التوظيف، التأطير وتنفيذ مشاريع تكنولوجيا المعلومات لفائدة المقاولات، أن هذه السنة تطبع على استئناف التنظيم الحضوري لـ “بي. بي. إي فرانس إينو جينيراسيون” بعد نسخة افتراضية بسبب تفشي جاحة كورونا، ما سيمكن الفاعلين من استعادة الاتصال المباشر.

وأوضح أن مشاركة المقاولات المغربية في هذا الحدث، الذي يأتي عشية الأيام الاقتصادية المغربية-الفرنسية، المقرر تنظيمها يوم الجمعة في باريس بمبادرة من الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب، يندرج أيضا في إطار جهود المقاولات الرامية إلى توسيع نطاق اشتغالها، سواء في فرنسا، أوروبا أو إفريقيا.

من جانبه، أكد مايل مباي، المسؤول الإقليمي لشمال إفريقيا المكلف بإدارة مكتب “بي. بي. إي فرانس” بالدار البيضاء، أن حضور الوفد المغربي يشكل لحظة مهمة في تعزيز العلاقات والشراكات القائمة بين المقاولات المغربية والفرنسية، مشيرا إلى أن المغرب، وشمال إفريقيا على نطاق أوسع يعد “شريكا محوريا” لـ “بي. بي. إي فرانس”، وافتتاح المكتب الإقليمي في الدار البيضاء “يشهد على رغبتنا في زيادة فرص التعاون والاستثمار المشترك مع الفاعلين المغاربة”.

من جهة أخرى، أضاف أن مشاركة الوفد المغربي يعد مناسبة “مثالية” لربط الصلة بين المقاولات الناشئة، المقاولات الصغرى والمتوسطة، مصحوبة بـ “بي. بي. إي فرانس”، مع المقاولات المدعومة من طرف الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب، مسجلا أن هذا اليوم يروم تحديد الشركاء وآليات التمويل، من أجل إيجاد تكامل متوازن ومستدام جديد مع مرور الوقت.

وبهذه المناسبة، ستضم ورشة حول المجال الرقمي في المغرب، منظمة بتعاون بين بـ “بي. بي. إي فرانس” والغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب، خبراء من مختلف المشارب لتسليط الضوء بشكل خاص على مظاهر التقدم المحرز من طرف المملكة في هذا المجال.

ويشمل برنامج “بي. بي. إي فرانس إينو جينيراسيون 2021” هذا العام، 400 ندوة وورشة، 40 منصة مباشرة، 1200 متدخلا وأزيد من 50 ابتكارا، مع مضمون متنوع يتوجه، على الخصوص، إلى مبتكري المقاولات، الشركات الناشئة، المجموعات الكبرى، المقاولات الصغرى والمتوسطة.

وستتمحور النقاشات حول مواضيع من قبيل الانتعاش الاقتصادي، المناخ، التكنولوجيا العميقة، إحداث المقاولات التجارية، البعد الدولي والابتكار.

كما سيتم تخصيص ورشات عمل وموائد مستديرة للرهانات القطاعية، الوظيفية والتكنولوجية بالقارة الإفريقية، من قبيل الطاقة، السياحة، التكنولوجيا الرقمية، التكنولوجيا المالية، الاستثمار، المدن المستدامة، النمو الأزرق والمصاحبة.

 


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...