حزب الاستقلال…بوادر أزمة داخلية تلوح في الأفق

rassd maroc

يعيش حزب “الاستقلال” خلال الآونة الأخيرة، خصوصا بعد الإعلان الرسمي عن تشكيلة الحكومة الجديدة، التي أفرزتها انتخابات 08 شتنبر، على وقع ما وُصف بالأزمة التنظيمية الصامتة.

ووفق مصدر جد مقرب من قيادة حزب “علال الفاسي”، فالتنظيم يعرف غليانا تنظيميا غير مسبوق، منذ أزمة “حميد شباط”، الأمين العام السابق للحزب.

وفي حديثه مع الموقع الإخباري، أكد ذات المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن سبب ما يعرفه الحزب مؤخرا يعود أساسا إلى الأسماء التي تم استوزارها باسم الحزب(باستثناء نزار بركة)، وإلى طريقة منح الحقائب الوزارية لحزب “الميزان” وطبيعتها.

وقال المتحدث، أن الحزب يسير في اتجاه أزمة تنظيمية داخلية، قد تأتي على الأخضر واليابس(التعبير الحرفي للمصدر)، وربما تؤثر حتى على التحالف الحكومي الذي يشارك فيه الحزب.

من جهة أخرى، من المرتقب أن يقدم الأمين العام للحزب “نزار بركة”، على خطوات مفاجئة في محاولة منه لرأب الصدع التنظيمي قبل فوات الأوان.

وعاد مصدر الجريدة، ليشير إلى أن الحزب سيعيش لحظات تنظيمية صعبة في المستقبل القريب، ولا يمكن لأحد التنبؤ بنتائجها، لكن الأكيد أن تداعياتها ستؤثر على توجهات الحزب المستقبلية بشكل كبير، على حد تعبيره(المصدر).

هذا، ولم يترك المصرح الفرصة تمر، دون أن يشدد على أن الحزب تتعايش فيه مجموعة من التيارات المرتبطة بأسماء وازنة وبمناطق جغرافية حساسة، ستتواجه فيما بينها لا محالة، وستصنع خارطة تكتلات جديدة بالتنظيم.

للإشارة، فمباشرة بعد الإعلان الرسمي عن تشكيلة الحكومة، عم غضب عارم في صفوف الإستقلاليين، ومناصريهم.

وفي سياق متصل، جاء تدخل “مضيان” رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، ليزيد الطين بلة، خصوصا بعد الرد القوي لرئيس الحكومة “أخنوش” عليه، والنقاش الذي تلا ذلك في أروقة المقر العام لحزب “الاستقلال”.

كما أن المطالب التي رفعها الحزب في وجه رئيس الحكومة التي يشارك فيها، خصوصا منها المتعلقة بضرورة تسوية ملف معتقلي حراك الريف، وملف الأساتذة المتعاقدين، جعلت المهتمين والباحثين يطرحون أكثر من علامة استفهام، حول قوة التحالف الحكومي ومدى قدرته على تسيير دفة الحكم بشكل منسجم…؟


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...