استمرار ارتفاع الاسعار في ظل تجاهل الحكومة

rassd maroc

على غرار العديد من المواد الاستهلاكية، شهدت أسعار لحوم الدواجن واللحوم الحمراء، بمختلف الأسواق المغربية، خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا ملحوظا، زاد من حالة من التذمر والاستياء في نفوس المواطنين، خصوصا ذوي الدخل المحدود.

الزيادة الكبيرة في الأثمنة راجع إلى الزيادة الكبيرة في أثمنة الذرة والصوجا، على صعيد الأسواق الدولية، الأمر الذي انعكس سلبا على أسعار البيع بالجملة والتقسيط عبر مختلف أسواق المملكة.

هذا مثال بسيط على بعض من المواد الاستهلاكية التي عرفت ارتفاعا مهولا لدن هاته
الموجة من غلاء الأسعار تقتضي جوابا حكوميا صريحا، وليس فقط ارجاع السبب الى الزيادة في اثمنة الطاقة و بالتالي الرفع من سعر نقل البضائع في الموانئ و كذلك عبر الطرقات. مع العلم ان هناك مخزون في جميع المواد الاستهلاكية قبل الزيادة في الاثمنة الطاقية الدولية مما يحقق معه هوامش ربح خيالية في غياب اي مراقبة.

اذن ارتفاع الأسعار في السوق الدولية شيء عادي و كان مرتقبا من الجميع على نطاق دولي خصوصا كما قلنا سابقا بعد الخروج التدريجي من الإغلاق الشامل بسبب كورونا. لذلك من الاجدر و من باب تحمل المسؤولية ان الحكومة الحالية او ممن تحملوا القطاع المالي سابقا ان تكون لديهم نظرة استباقية تقلل من تداعيات ارتفاع الثمن الطاقي. لكن للاسف ترك الامر الى المواطن ذو الدخل المحدود و المتوسط و عديم الدخل في مواجهة وجها لوجه مع الارتفاع المهول لاسعار المواد الاستهلاكية. مما يدق ناقوس الخطر لانفجار غضب شعبي امام صمت الحكومة و كأن ذلك شيء لا يعنيها.

لذلك على الحكومة ان تضع خطط ورؤى ونوع من الترشيد وعدم الانسياق وراء دوامات القروض، والاهتمام أكثر بالزراعة وسلاسل التوريد، وفي نفس الوقت على المواطنين ترشيد استهلاكهم نسبيا.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...