الكلِم الطيب يرفع

يا مَنْ يشتُم أسيادهُ ليسَ منهمُ
ولا يملك من نُبلِ الخِصال أسهُمُ
إن ينشد تربيتهم فليتحل قبلهمُ
وإلّا، فمِنَ الشتائم دَوما لا يسلمُ
لِيتَّقيَّ الله،فغدا بما يأتي لا يعلمُ
صَوْنُ اللسان إكرامٌ لِلْأذى حِكمُ
غيرُهُ وسُوءُ الأقوال إثمٌ وجرمُ
فالذبيحة بغير تكبيرة الله تُحرمُ
و السَّرْبةُ الكُبرى يَقودها المُقدّمُ
لألّا يسقط بين الخيول فيتحطمُ
بالعدل والخُلُقِ سَمتْ حولنا أُممُ
وأخرى طَغتْ شأنُها أبدا لا يقُومُ
لا يغرّنّك اليوم،فربّما غدا سَقِيمُ
تذكرْ لَمّا مسَّك ضَرٌّ يوما ألَا تألمُ ؟
وأنّك بِوَجعٍ على المرحاض قائمُ
لَاجَاه يُغنيك ولا مِنَ الثّراءِ تَغْنمُ
إلّا ابتغاءَ رحمةِ ربِّك عليك ينعمُ
فلا قيمة لبشرٍ إن لمْ يكنْ يتَّسِمُ
بالأخلاقِ ، بَشُوشَ المُحيّى يبْتسمُ
كالصبح إذا تنفس يغشاه النسيمُ
حَمدَ اللهَ لأنه لا يتكم ذاك الأبكمُ
قالها بالإشارة: على شفتيَّ وسامُ
وقايةٌ وحجابٌ ، لترفضني جهنّمُ
ذ. الحسن تستاوت


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...