ابن كيران: لهذه الاسباب دخلنا للسياسة

رصد المغرب

أكد عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على خصوصية تجربة حزبه، واصفا إياه بالنبتة الخاصة وأن  سياسيته متميزة عن بقية الأحزاب مع احترامه لها،

وأضاف ابن كيران أن العمل في الحركة إسلامية  التي كانت منطلق الحزب، ارتكز على أمرين أساسين، الأول هو العناية بالدين والالتزام بالمرجعية الإسلامية تمثلا لها في كل الجوانب، وفي هذا الصدد، اعترف ابن كيران بفضل هذه الحركة عليه شخصيا وعلى مجايليه من حيث تعريفها إياهم بدينهم وإعادة اكتشاف معانيه بعمق أكبر وتلمس فيوضه في السلوك والاعتقاد والعبادة أيضا،

والأمر الثاني هو الانتباه إلى السياسة ومراقبة مدى مخالفتها أو موافقتها لأمر الدين، وإن لم تكن الأمور في البداية واضحة بالشكل الملطوب، حيث لم يكن وضوح بما يجب القيام به هل سنقوم بثورة أم نشارك في ما هو موجود من أشكال الممارسة السياسية، فقط كان لدينا يقول ابن كيران حكم سلبي على كل شيء، وصل درجة التوسع المبالغ فيه في التخوين والاتهام بالعمالة للجميع وبدون دليل معتبر.

وأضاف ابن كيران الذي كان يتحدث في افتتاح المؤتمر الجهوي الثالث للحزب بدرعة تافيلالت يوم الأحد 8 ماي، أنه وقع تطور في رؤية الأمور، إلى أن استقرت اليوم قناعته على أن أعظم عمل صالح يمكن القيام به هو أن  المساهمة في العمل السياسي للبلد من أجل إصلاح الأمور المختلة،  وهذا هو السبب  في الدخول للسياسة، وليس  الهدف من ذلك  يقول ابن يكران،  أخذ الحكم، ومن كان هدفه الحكم فلينظر إلى عاقبة من سبق من طلاب الحكم والذين يسعون للسلطة أو المال أو التحكم في الناس، فالذين لم ينالوا مرادهم انتهى بهم المطاف في السجون أو المنافي أو الإعدامات، والذين نجحوا دخلوا في دوامة الحفاظ على ما في أيديهم من السلطة والحكم ضد من ينازعهم في ذلك، وتورطوا في أشياء قد تخالف منطلقاتهم وتسيء لمرجعياتهم فقط من أجل الحفاظ على المكتسبات التي بين أيديهم والنموذج السوداني والليبي وغيرهما واضح في هذا الصدد.

ولمزيد من التوضيح الذي لا يمل ابن كيران من تكراره حتى أنه قال إنه لن يفتأ يكرره حتى بعد موته، قاصدا بذلك أن سيتم الرجوع إلى كلامه وسيتم دوما العثور ضمنه على ما يحث على التشبث بالملكية وعدم منازعتها الأمر، وأضاف “إننا نفكر في الملك ونسأل الله أن يعينه و نقول له نحن معك وجئنا لكي نعينك لا أن ننازعك”، وفيما يشبه نقدا ذاتيا، أقر الأمين العام لحزب المصباح أنه حصل تأخر في الوعي بأن الحكم ليس هو أن تكون على رأس الدولة ولكن كيف تحافظ على استقرار الدولة واستمرارها وتوزانها،  ولهذا يقول ابن كيران “أريد من المغاربة كلهم أن لا ينازعوا ملكيتهم خصوصا في هذه الظروف المفتوحة على تحولات كبرى ونحن نعيش بداية صياغة عالم جديد، فبقدر إضعافنا لحكمانا بقدر استفادة خصومنا الداخليين والخارجيين.. ذلك أنه وقت المنازعة سيشتغل الحكام بالدفاع عن أنفسهم ووضعهم وهذا سيفوت على الجميع الاهتمام بالخصوم ومواجهتهم”

pjd


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...