هل ستتأثرُ أسعار المحروقات في المغرب برفع “أوبك+” لإنتاجها اليومي  من النفط؟..خبير يُجيب

رصد المغرب

عرفت السوق الدولية للنفط تقلبات كبيرة خلال الأسبوع الجاري، حيث وعدت مجموعة “أوبك+” بزيادة المستوى المستهدف لإنتاجها بمقدار 100 ألف برميل يوميا، ما أدى لهبوط أسعار النفط بحوالي 4 في المائة منذ أمس الأربعاء، ليصل إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر تقريبا.

و أنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت عند التسوية إلى 96.78  دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى للتسوية منذ 21 فبراير المنصرم، وهو ما يحلينا على التساؤل عما إن كانت هذه المتغيرات سيكون لها انعكاس على أسعار المحروقات في المغرب.

وفي هذا السياق، يرى الخبير الطاقي الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ومنسق جبهة إنقاذ ”سامير”؛ الحسين اليماني، أن “الزيادة في إنتاج أوبك كانت رمزية ولم تكن بالشكل المطلوب، وما تبين في الآونة الاخيرة أن “أوبك+” خرجت على الطاعة التي كانت تمليها أمريكا رغم الزيارة الأخيرة لبايدن للسعودية”.

وأوضح  اليماني، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “قرار “أوبك+” كان له أثر في انخفاض سعر النفط الخام”، متأسفا من “تزامن هذا الأمر مع اشتعال بؤرة توتر أخرى في تايوان مع الصين و أمريكا، خاصة أن تلك المنطقة معروفة بعلاقتها الحساسة وتأثيرها على الملاحة الدولية خاصة في المواد الطاقية، وهو ما سيكون له انعكاس”.

وأضاف أن “هبوط النفط الخام يقابله اتجاه معاكس للغازوال المصفى والذي يسير في منحى تصاعدي، وإن كان هذا التحسن النسبي من خلال قرار “أوبك+” في طلب النفط مقابل العرض المتواجد حاليا، لكن فجوة التكرير مازالت تحدث خصاصا في السوق”.

وشدد على أن “الحديث على وجود تأثير لهذا الأمر في المغرب في القريب العاجل أمر مستبعد، بمعنى أننا مقبلون على فصل بارد، أي ارتفاع الطلب أكثر على هذه المواد، والمؤشر الأسوأ هو عندما نرى سحب أمريكا من احتياطيها”.

وأشار الخبير نفسه إلى أن “تصريح رئيس أوبك الجديد أكد فيه على أن رفع إنتاجهم للنفط لا يعني أن هذا سيؤدي لخفض الطلب، بل إن الشركة نفسها أصبحت تتخذ القارات التي تناسبها، بل الأكثر من ذلك، فعندما دخلت روسيا لـ”أوبك+ أصبحت قراراتها تتجه في ما يخدم أعضاءها وليس في اتجاه ما يملى عليها من خارج “أوبك+””.

وخلص اليماني إلى أنه “ليس من المحتمل أن يكون هناك هبوط حاد لأسعار النفط”، موردا أنه “حتى إذا كان هذا الإنخفاض فإن المنتجات الصافية لا يزال فيها إشكــــال”.

عن آشكاين


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...