خبير يكشفُ الدوافع الحقيقية للرد الجزائري و الموريتاني على تصريحات الريسوني

رصد المغرب

يبدو أن الردود على التصريحات الصادرة عن رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، بخصوص اعتباره أن موريتانيا “جزء من المغرب ووجودها صنيعة استعمارية”، لم يقتصر على فاعلين سياسيين وحقوقيين أو حتى شيوخ دين في كل من الجزائر وموريتانيا، بل تجاوزه إلى دوائر قرار هذه الدول.

وحيث كانت الجزائر الرسمية سباقة إلى الرد على الريسوني من خلال بلاغ صادر باسم لجنة الفتوى، التابعة لوزارة الشؤون الدينية الجزائرية، التي استنكرت تصريحات رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فإن موريتانيا الرسمية كذلك دخلت على الخط، ووصفت تصريحات الريسوني عبر تصريح الوزير الناطق باسم الحكومة الموريتانية محمد ماء العينين ولد أييه، بأنها “تصريحات منكَرة ومستنكرة ومدانة ومشجوبة ومردودة لصاحبها ولكل من تلامس لديه أي هوى”.

دخول الجزائر وموريتانيا بشكل رسمي على تصريحات الريسوني يطرح أسئلة حول أهمية هذه التصريحات، على رأسها هل يستحق ما جاء على لسان الريسوني ردودا رسمية من موريتانيا والجزائر؟ أم أن بعض الأطراف استغلت ذلك لإحداث توتر في علاقات المغرب الدبلوماسية مع جيرانه؟

كذلك دخلت على الخط، ووصفت تصريحات الريسوني عبر تصريح الوزير الناطق باسم الحكومة الموريتانية محمد ماء العينين ولد أييه، بأنها “تصريحات منكَرة ومستنكرة ومدانة ومشجوبة ومردودة لصاحبها ولكل من تلامس لديه أي هوى”. دخول الجزائر وموريتانيا بشكل رسمي على تصريحات الريسوني يطرح أسئلة حول أهمية هذه التصريحات، و هل يستحق ما جاء على لسان الريسوني ردودا رسمية من موريتانيا والجزائر؟ أم أن بعض الأطراف استغلت ذلك لإحداث توتر في علاقات المغرب الدبلوماسية مع جيرانه؟

الخبير في العلاقات المغربية الجزائرية؛ أحمد نور الدين، شدد على ضرورة الفصل بين الرد الجزائري والرد الموريتاني، معتبرا أن البلاغ الصادر عن اللجنة الوزارية الجزائرية يعتبر “جزءًا من الخطة الجزائرية في التصعيد ضد المغرب والتي تنهجها الجزائر منذ سنوات، وتقرع طبول الحرب ليل نهار وتدفع المنطقة نحو الدمار الشامل من خلال البحث عن أي سبب لإشعال الفتنة”.

وعلى أساس ما سلف ذكره، يؤكد نور الدين في تصريح لـ”آشكاين”، أن الرد الرسمي الجزائري على الفقيه المقاصدي الريسوني “يدخل في هذا الاطار، خاصة وأن كل هذا الجدل حول تصريحات الريسوني تقف وراءه المنابر الإعلامية الجزائرية والنخب الجزائرية التي تدور في فلك العسكر الجزائري، ومنها حركة “حمس” المتأسلمة وغيرها من الجهات المحسوبة على النظام”.

ويرى المتحدث، أن الملاحظ في البلاغات الصادر سواء الرسمية منها أو الحزبية، أنها “شوهت عمدا كلام الريسوني، واتهمته بالتحريض”، مشددا على أن كل ما روجت له الجزائر “غير صحيح و عارٍ عن الصحة، لأن كلام الريسوني دعوة إلى عدم تمزيق وحدة المغرب وعبر عن استعداد العلماء للقيام بمسيرة على غرار المسيرة الخضراء السلمية إلى تندوف لإقناع الإنفصاليين بالعودة إلى الوطن، وأن يربأوا بأنفسهم عن أن يكونوا بيادق في خدمة مشروع فرضه الإستعمار الأوربي، الغرض منه تمزيق وحدة الوطن المغربي”.

ويعتبر الخبير في العلاقات المغربية الجزائرية، أن النظام الجزائري “يسعى بكل الطرق إلى تسميم علاقات المغرب بجواره”، مشيرا إلى أنه “بعد تفجير هذه الأزمة، أكيد سوف يواصل صب الزيت على النار من خلال بيانات رسمية وأخرى باسم هيئات حزبية أو مدنية حتى لا تنطفئ النار التي أشعلها”.

أما بخصوص الرد الذي أدلى به الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، فيرى نور الدين أنه “تأكيد على أن موريتانيا وقعت في الفخ الذي نصبته لها الجزائر لضرب العلاقات الأخوية وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني، بعد أن فشلت في ذلك في أزمة معبر الكركرات، وقبلها في عدة مناسبات”، مبرزا أن “هذا ما كانت تبحث عنه الجزائر بالضبط، وهذا أمر مؤسف أن لا يتفطن الأشقاء في نواكشوط لهذا الإستدراج وهذه المؤامرة القذرة للنظام الجزائري”.

عن آشكاين


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...