رصد المغرب
تم اليوم الاثنين بوجدة، تنظيم ورشة تكوينية حول مشروع “مساعدة وإدماج المهاجرين”، المندرج في إطار البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة (PRIM).
وتروم هذه الورشة التكوينة، التي تنظمها جمعية التعاون للتنمية والثقافة (أكوديك)، على مدى يومين، التحسيس والتكوين في الإطارات السياسية والمعايير الدولية والوطنية والإقليمية بشأن الهجرة وحقوق المهاجرين واللاجئين، وذلك لفائدة مؤسسات إقليمية ومحلية، وممثلي المجتمع المدني الفاعل في مجال الحماية والهجرة، وكذا ممثلي مجتمعات المهاجرين، ومساعدين اجتماعيين تابعين للتعاون الوطني.
وأكد رئيس جمعية التعاون للتنمية والثقافة، الميلود رزوقي، في كلمة بالمناسبة، أن مشروع “مساعدة وإدماج المهاجرين”، الذي تنفذه الجمعية، بتمويل مشترك من منظمة اليونسف، وشراكة مع جهة الشرق، والتعاون الوطني، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق، يهدف، بشكل عام، إلى المساهمة في تحسين الاندماج الاجتماعي والمهني للأطفال والشباب المهاجرين بمدينة وجدة.
وأضاف أن هذا المشروع يتكون من مكونين أساسيين؛ ويتعلق الأمر بتعليم أبناء المهاجرين وإدماجهم في المدارس مع مواكبتهم ومتابعتهم طيلة حياة المشروع (10 أشهر)، وكذا التكوين السوسيو – مهني للشباب المهاجر المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و25 سنة، خاصة في مجال الخياطة وكهرباء البناء، مشيرا إلى أنه بالموازاة مع ذلك هناك مكون آخر يهم تكوين الجمعيات والمنتخبين وموظفي الجماعات الترابية في مجال نبذ العنف ضد المهاجرين والاتجار بالبشر.
ويهدف البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة، الممول من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية، والذي يتم تنفيذه من طرف مؤسسة خبرة فرنسا (EXPERTISE FRANCE)، إلى المساهمة في تنفيذ السياسة الوطنية للهجرة واللجوء في جهتي الشرق وسوس – ماسة.
وأشارت خديجة آيت سي، خبيرة في مجال تمويل المشاريع المتعلقة بالهجرة والتنمية بجهة الشرق – البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة، إلى أن مكونات هذا البرنامج تهم إحداث صندوق تمويل لفائدة جمعيات وتعاونيات في مجال الهجرة للاشتغال على قضايا الهجرة، والمواكبة الاجتماعية والإدارية للمغاربة المقيمين بالخارج والمهاجرين، بالإضافة إلى إدماج مقاربة النوع الاجتماعي.
وأضافت أن مشروع “مساعدة وإدماج المهاجرين”، يندرج في إطار هذا البرنامج بهدف المساهمة في تنزيل السياسة الوطنية للهجرة واللجوء من خلال دعم أطفال وأبناء المهاجرين واللاجئين بالمنطقة للولوج إلى التمدرس، وذلك بتنسيق مع فاعلين إداريين، بما فيهم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق.
وتتضمن أشغال هذه الورشة التكوينية، المنظمة على مدى يومين، مناقشة عدد من المواضيع؛ منها، على الخصوص، الإطار المعياري الدولي والوطني وسياسات الهجرة، والاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، والمهاجرات والمهاجرين والولوج إلى خدمات الصحة.