“واقعة طوطو”..الحكومة ترفض التطبيع مع خدش الحياء بالفضاء العام

رصد المغرب

بأول تعليق للحكومة، على واقعة مغني الراب المعروف بـ”طوطو” الذي صرح علانية بتعاطيه للمخدرات وتلفظ بلاكم نابٍ أمام جمهور عريض، أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، أن الحكومة ت”رفض هذا النزوح نحو خدش الحياء وتعتبره سلوكا غير مقبول”، مشيرا إلى أنه تحدث مع وزير الشباب والثقافة والتواصل مهدي بنسعيد حول هذا الموضوع،

وشدد الوزير، ضمن الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد مجلس الحكومة الأسبوعي، على أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال التطبيع مع خدش الحياء والقبول به،  وأعلن  الوزير، أنه سيتم  العمل على اتخاذ كل الإجراءات من أجل ألا تتكرر هذه السلوكات غير المعهودة في المجتمع المغربي، خاصة في الفضاء العام، ويحث للمغاربة أن يستمتعوا به بمعية عائلاتهم.

وكان المغني طه فحصي الملقب بـ”الغراندي طوطو” في الوسط الفني، قد أدلى بتصريحات في ندوة صحفية من تنظيم وزارة الثقافة، أثارت جدلا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي، بشأن “تعاطيه” المخدرات خلال حفلاته.

وواصل مغني الراب “طوطو” استفزاز الجمهور، بالتلفظ بكلام ناب على خشبة المسرح، مخلفا استياء وامتعاضا كبيرين من قبل معظم ممن تابعوا المقطع الذي جرى تداوله على نطاق واسع.

وشدد الناطق باسم الحكومة،  على على “ضرورة التقيد بالأخلاق العامة والاحترام اللازم في الفضاءات العامة، كما يعرفها المغاربة داخل أوساطهم العائلية والأسرية”.

وأوضح الوزير، هذا المهرجان الذي نظم في إطار اتفاقية تم إبرامهما مع مؤسسة مسؤولة على التنشيط، كان طبيعي أن تدخل الوزارة في شراكة مع هذه المؤسسة”، مضيفا بما أن هذا المهرجان تزامن مع فترة الصيف والتي تعرف عددا كبيرا من الاحتفلات، فكان الهدف أن تساهم الوزارة الوصية، بتجربتها من خلال إشرافها على قطاع الفن والثقافة، وبالتالي فسح المجال أمام ساكنة العاصمة الرباط وباقي المناطق”.

وحول دعم الحكومة لمثل هذه المهرجانات، سجل بايتاس، أن “هذا الأمر ليس له علاقة بالبرامج التي تدبرها الحكومة أو القطاع الوصي على الثقافة، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة أصدر منشورا يؤكد على التقشف في جميع النفقات العمومية التي لا فائدة منها والتي يمكن تأجيلها والاستغناء عنها، وأكد أن جميع أعضاء الحكومة حريصون على تطبيق هذا المنشور ويتقيدون بكل مقتضياته.

هذا، ودافع “طوطو”، خلال الندوة المذكورة المنظمة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، عن تعاطيه للمخدرات، متفاخرا بالقول: “كنكميو الحشيش ومن بعد”، مضيفا: “الحشيش أقتنيه من منبعه على بعد 300 كلم، ومعروف عالميا أن الحشيش في المغرب، وكاين اللي كيجي باش يكميه عندنا”.وبخصوص تحريض الشباب على “تعاطي المخدرات” ووصفه بـ”القدوة السيئة لهم”، استشهد “طوطو” بالفنان العالمي “بوب مارلي”، الذي كان مؤثرا حقيقيا، ولديه شعبة كبيرة وفق تعبيره، متسائلا: “واش أنا كميت أكثر منه وأكثر من سنوب دوك”.

ووصلت واقعة “طوطو” للبرلمان، وطالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بعقد اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، وذلك لمناقشة النموذج الفني والثقافي للوزارة من خلال تنظيم ودعم المهرجانات.

وجاء في طلب رئيس المجموعة عبد الله بووانو، لرئيس اللجنة المذكورة، أن مجاهرة شخص قُدم لجمهور المهرجان الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والاتصال، بالرباط أيام 22 و23 و24 شتنبر 2022، على أنه “مغني راب”، بتعاطيه للمخدرات، وبأن الأجانب يزورون المغرب لاستهلاك “حشيش كتامة”، شكّل صدمة للرأي العام الوطني.

وأوضح أن هذه الواقعة تطرح علامات استفهام حول النموذج الفني والثقافي الذي تدعمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، من خلال معايير تنظيم ودعم المهرجانات الفنية والغنائية، مشيرا إلى أن ما جاء في تصريحات المغني المذكور، على هامش مشاركته في مهرجان “الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية”، وما تلفظ به من كلام “بذيء” من فوق منصة المهرجان، يعتبر خدشا للحياء العام، فضلا عن كونه لا علاقة له بالثقافة وبالفن، ومخالفا لتوجهات الدستور المتعلقة بالفن والثقافة، إلى جانب مناقضته لما جاء في البرنامج الحكومي في محور الثقافة.

عن مدار 21


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...