القضاء اليوناني يحكم على صياد مصري بالسجن 280 عاما
رصد المغرب
أصدرت محكمة يونانية في جزيرة كريت حكما قبل أيام بسجن صياد مصري 280 عاما، وذلك على خلفية إدانته بتهريب مئات المهاجرين إلى الأراضي اليونانية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وجاء الحكم الصادر لاتهام “حسن الفلاح” البالغ 45 عاما بقيادة قارب مهاجرين في ظروف خطرة، وإدانته بتهمة الاتجار بالبشر، مشيرة إلى أن الرجل اصطحب ابنه البالغ 15 عاما على متن سفينة صيد كبيرة، كان على متنها 500 مهاجر.
وبحسب صحيفة” ذا تلغراف” البريطانية، فإن المتهم واجه عقوبة أشدّ قسوة في البداية، إذ حكمت عليه السلطات بالسجن 4760 عاما، قبل أن “تأخذ المحكمة في الاعتبار” وتخفف الحكم إلى 280 عاما.
وكان الرجل وهو أب لـ 4 أطفال، يطمح بالوصول إلى اليونان رفقة ابنه، قبل محاولة السفر إلى بريطانيا، حيث يعيش ابنه الآخر ويتقدم بطلب لجوء.
إلا أن خفر السواحل اليوناني ضبطهما بعد تعرض مركبهم لمحنة جنوبي جزيرة كريت، فيما نقل الأب لسجن في مدينة خانيا، ونقل الابن لمعسكر للقصر دون اتهامات واضحة.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم منظمة “بوردرلاين يوروب” غير الحكومية، قوله “لم يكن الفلاح قادرا على دفع آلاف اليوروهات للمهربين، لذا قرر مع ابنه تقديم بعض الخدمات”، مضيفا “كيف تعتقد السلطات الأوروبية أنه يمكن للناس أن يركبوا قاربا دون أن يقوده أحد؟”.
وأضاف “إننا ندين بشدة التجريم المشين للأشخاص المتنقلين”، وقالت المنظمة الإنسانية إن الصياد كان كبش فداء وعومل بشكل غير عادل كمجرم، على حد تعبيرها.
وتضمنت هذه “الخدمات” المساعدة في توجيه السفينة الكبيرة في رحلتها نحو جزيرة كريت، وهو تكتيك يستخدمه المتاجرون بالبشر لعدم رغبتهم في الصعود على قوارب المهاجرين وقيادتها بأنفسهم.
ووفقا لقانون الهجرة اليوناني، فإن حسن الفلاح متهم بـ”الدخول والنقل غير المصرّح بهما، وتعريض حياة الركاب للخطر والعمل من أجل الربح والانتماء لمنظمة إجرامية”.
لذا عوقب بالحبس 10 سنوات لكل شخص نقل إلى الأراضي اليونانية، ليصل الحكم النهائي إلى 4760 عاما، قبل تخفيفه.
وبعد صدور الحكم دانت جماعات حقوقية ونشطاء الحكم الصادر بحقه، مؤكدين أن الصياد المصري أجبر على استخدام مهاراته في الإبحار بسبب الظروف.