سفير ليبيا بالرباط: المغرب من النماذج التنموية التي نفتخر بها في العالم العربي

رصد المغرب

اعتبر سفير الجمهورية لدى المغرب، أبوبكر الطويل، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن ما حققه المغرب من نجاحات في مجال التنمية المستدامة بقيادة الملك محمد السادس، وكذا ما حققته الإمارات العربية المتحدة بقيادة الراحل الشيخ زايد، يشكلان نماذج يحق الافتخار بها.

وقال أبوبكر الطويل إن ‘‘هناك بعض النماذج العربية التي نفتخر بها، ولعبت فيها القيادة دورا مهما ومحوريا، ونجحت بشكل مهم في تحقيق تقدم في مجال التنمية المستدامة، ومنها المملكة المغربية وما حققته من نهضة وبنى تحتية في كل المناطق إذ كان  للملك محمد السادس دور مهم في قيادة هذه المرحلة من خلال توجيهاته وإرشاداته وحرصه على إحداث هذا التطور والتقدم اللازمين‘‘.

وأضاف السفير الليبي، في كلمة ألقاها ضمن ندوة وطنية حول موضوع ‘‘الأزمة الليبية: جوانب الخلاف السياسي والعسكري وإمكانيات التسوية‘‘، نظمتها جريدة “معاريف بريس”، أن دواعي الافتخار يبرزها كذلك ‘‘التقدم الخليجي وما تمثله الإمارات العربية المتحدة ونجاح القيادة فيها بقيادة الشيخ زايد رحمه الله في الانتقال من الاقتصادي الرعي إلى اقتصاد  يعتمد على الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة‘‘.

واعتبر ضمن ورقته المعنونة بـ”القيادة وأهميتها”، أن الأزمة الليبية هي أزمة قيادة بامتياز، على اعتبار أن ‘‘القيادة هي المحرك الأساسي لإحداث أي تقدم، وكلما  كانت القيادة وطنية وعلى مستوى من العلم والثقافة والفهم العميق لاحتياجات ومتطلبات المجتمع، وكانت منفتحة على العالم، وغير فاسدة، وتطويرية ولديها اعتقاد جازم بأحداث التطور، ومنتجة للأفكار النهضوية، والتنموية تقدمت الشعوب وتطورت ووصلت إلى أعلى درجات التقدم والرقي والعكس صحيح‘‘.

وأوضح أن ‘‘الشواهد السياسية تحدث عن عدد من النماذج القيادية التي نجحت في زمن قياسي في أن تُجاوز دولها وشعوبها الفقر والتخلف ولحقت بالدول المتقدمة وخرجت من معسكر التخلف مثل ماليزيا، وسنغافورة، وروندا، وكوريا الجنوبية‘‘.

واستغرب المتحدث كيف أن ‘‘ليبيا قامت بمنح قرض مالي كبير لكوريا الجنوبية في نهاية الثمانينات ساهم في إخراجها من أزمتها الاقتصادية، وظلت ليبيا تراوح مكانها بالرغم من مواردها الطبيعية‘‘.

ونبه إلى أن ليبيا ‘‘ظلت فيها مسألة القيادة أحد أهم التحديات الأساسية بعض سقوط الملكية‘‘ مضيفا أن ‘‘النظام في حقبة معمر القذافي لم يحقق التنمية المستدامة المطلوبة والرفاهية للمواطنين بالرغم من الإمكانيات والموارد الاقتصادية ومقومات أخرى بسبب عدم وجود قيادة واعية ونهضوية‘‘.

وأشار إلى أن ‘‘أزمة القيادة ظلت موجودة بعد 2011، وأن الانتخابات القادمة التي ستواجه تحديات مهمة، وأنه حتى إذا نجح الله باتيلي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في تحقيقها، فإن الأمر يدفع طرح السؤال التالي: كيف سيتم توعية الناس بأهمية الاختيار الصحيح للشخص المناسب‘‘.

وتساءل أيضا عن “كيف سيتم توعية الناس بأهمية من سيكون رئيس ليبيا؟، وضرورة أن تكون له المواصفات القيادية ويكون قادرا على إخراج لسبيا من أزمتاه السياسية. ولديه القدرة على إنتاج الأفكار والخطط التنموية لتجاوز ليبيا السنوات العجاف وتسخير مواردها الطبيعية وتوظيفها لصالح التنمية التي أضحت حلما”، حسب تعبير المتحدث.

عن العمق المغربي


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...