جنازة مهاجر غير نظامي في وجدة تذكر بـ”خندق الموت” على الحدود الجزائرية

رصد المغرب

ووري جثمان مهاجر غير نظامي من أصل مالي بمقبرة الشهداء في مدينة وجدة، أمس الثلاثاء، كان قد توفّي قبل نحو شهر في ظروف غامضة في الشريط الحدود الفاصل بين المغرب والجزائر.

وشيّع جنازة المواطن المالي، التي سهرت عليها جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، مجموعة من مواطنيه المهاجرين المقيمين بشكل قانوني في مدينة وجدة، إلى جانب فاعلين جمعويين وحقوقيين مغاربة.

وكان قد عُثر على الهالك يوم 28 فبراير الماضي في منطقة تويسيت، إقليم جرادة، بعد أن قطع أمتارا فقط في التراب المغربي.

وأودع المعني بالأمر مستودع الأموات بوجدة دون هوية، قبل أن يتم العثور على بطاقة هويته في أحد جواربه، لتتم مباشرة عملية البحث عن أسرته.

في هذا السياق، قال حسن عماري، رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، إن الهالك هو الواحد والعشرين الذين تم العثور عليهم في الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر.

وأَرجع عمّاري، ضمن تصريح لهسبريس، تواصل هذه الوفيات التي تتزايد خلال فصل الشتاء، بالأساس، إلى ما وصفه بـ”خندق الموت” الذي أنشأته الجزائر، والذي يتجاوز عرضه وعمقه أربعة أمتار.

وتوقّف رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة عند بعض الإكراهات التي تسبق عملية دفن المهاجرين، من بينها صعوبة تحديد الهوية والزمن الذي يتطلّبه ذلك للحصول على الإذن بالدفن من أسرة المعني بالأمر.

وينشد عمّاري دعم جمعيته للاستمرار في ما وصفها بـ”الكرامة في دفن المهاجرين”، مبرزا أن دفن مهاجر في مقبرة إسلامية يكلّف حوالي 1200 درهم، فيما تبلغ مصاريف دفن مهاجر من ديانة مسيحية حوالي 300 درهم.

عن هسبريس


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...