دراسة التعمير الحضري تنطلق في خريبكة

رصد المغرب

تم الثلاثاء، إعطاء انطلاقة الدراسة المتعلقة بإعداد خريطة قابلية التعمير للمجال الحضري لخريبكة، تماشيا مع توجهات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة الهادفة إلى تقوية قدرات المجالات على مجابهة الأخطار والتكيف معها، وتعزيزا للبعد الاستشرافي والاستباقي في تدبير المجال الترابي والحد من الخسائر البشرية والاقتصادية التي تسببها مختلف الكوارث.

وبالمناسبة، ذكّر عامل إقليم خريبكة، عبد الحميد الشنوري، بإطار مشروع الدراسة المقدم والأهداف المتوخاة منها، مشيرا إلى أهمية هذه الوثيقة التي ستمثل أداة فعالة لاتخاذ القرار، باعتبارها مرجعا أساسيا في إعداد أو تحيين مختلف وثائق التعمير، سواء على مستوى المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية أو بخصوص تصاميم التهيئة.

وأكد الشنوري الذي ترأس الاجتماع بحضور الكاتب العام للعمالة، وممثلي مديرية التعمير بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ومدير الوكالة الحضرية لبني ملال، ورئيس المجلس الإقليمي لخريبكة، ورؤساء وممثلي الجماعات الترابية لخريبكة وأولاد عبدون وبولنوار، ورجال السلطة المحلية، ومديري وممثلي المصالح الخارجية المعنية، فضلا عن فريق عمل مكتب الدراسات المختص، (أكد) حتمية إنجاز مثل هاته الدراسات التي تستوجب انخراط كافة الشركاء والفاعلين المحليين ومضاعفة وتوحيد الجهود لإنجاحها.

من جهته، أشار مدير الوكالة الحضرية لبني ملال، المصطفى بواششان، إلى الأهمية الكبرى التي تكتسيها هذه الدراسة، والتي تأتي تفعيلا للبرنامج الوطني للتدبير المندمج لمخاطر الكوارث الطبيعية والقدرة على مواجهتها، الذي انخرطت فيه الوزارة الوصية بكل مكوناتها بتعاون مع وزارة الداخلية لتغطية جميع المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية بخرائط قابلية التعمير.

وشدد المسؤول ذاته على أن هذه الدراسة ستشكل للسلطات العمومية وللجماعات الترابية وثيقة مرجعية لتوجيه المجالات الترابية وجعلها أكثر مقاومة ضد الكوارث الطبيعية، وخاصة الفيضانات وانجراف التربة وهشاشة المباني، وغيرها.

وأوضح ممثل مديرية التعمير بالوزارة الوصية أن “هذه الخريطة تتوخى القيام بتحديد دقيق وعلمي لمختلف الأخطار الطبيعية التي تهدد المجال الحضري لخريبكة، في أفق تبني تخطيط ترابي وقائي وشمولي، متكيف مع المخاطر ومرتكز على معرفة مواطن الضعف والهشاشة، ومبني على تقييم جيد للمخاطر، وبالتالي الرفع من القدرات المحلية للتكيف مع التأثيرات الحالية والمستقبلية للتغيرات المناخية”.

من جانبه، قدم فريق مكتب الدراسات الذي عهد إليه بإنجاز هذه الدراسة عرضا مفصلا حول الإطار العام للدراسة، وأهدافها، ومنهجيتها ومراحل الإنجاز الأربع المتمثلة في جمع وتحليل المعطيات، وتشخيص ودراسة المخاطر الطبيعية، وإعداد خريطة قابلية التعمير وقواعد الاستعمال، وتنظيم ورشة خاصة بالفاعلين المحليين بهدف تقديم نتائج الدراسة وطرق استعمالها.

عن هسبريس


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...