الإنارة تغيب عن شوارع مدينة ابن الطيب

رصد المغرب

أثار انعدام الإنارة العمومية بشوارع وأزقة مدينة ابن الطيّب التّابعة للنفوذ التّرابي لإقليم الدريوش، منذ أزيد من أسبوع، استنكارا واسعا لدى عموم السّاكنة.

وطالب متضرّرون الجهات المسؤولة بالإسراع في إيجاد حل لهذا المشكل الذي تسبّب، حسب تعبيرهم، في إغراق المدينة في ظلام دامس، ما يهدّد أمن السكّان ويجعل المنازل والممتلكات عرضة للسّرقة من طرف اللّصوص، والتنقل في أوقات الليل صعبا…

وقال زكرياء أبو عبد سلام، فاعل جمعوي بمدينة ابن الطّيب: “أرى أن قرار المجلس الجماعي بابن الطيب الذي قضى بقطع الإنارة العمومية على مجموعة من الشوارع والأزقة، بسبب الديون المتراكمة التي على ذمة الجماعة، أضر كثيرا بساكنة المدينة”.

وأضاف المتحدث: “عوض أن يلجأ مجلس ابن الطيب إلى خفض الإنارة العمومية التي يستغلها عدد من المواطنين بمنازلهم وفيلاتهم، ضمنهم منتخبون وأعيان بالمنطقة، فكر في قطع الإنارة بشكل مؤقت بشوارع بعينها، وبشكل دائم في شوارع أخرى”.

وأبرز الفاعل الجمعوي ذاته، في تصريحه لهسبريس، أن قرار وزارة الداخلية يقضي بترشيد استهلاك الكهرباء وليس قطعها بالكامل، وهذا ما تعيشه حاليا جماعة ابن الطيب في غياب أيّ حل لهذا المشكل الذي سيستمر على حاله ربما لمدة طويلة”.

كما أوضح أبو عبد السلام أن انعدام الإنارة هو انعدام للأمن، “فالظلام الذي يسود في مختلف الأزقة والشوارع بالمدينة يشكل خطرا على عموم الساكنة، إذ يجعل منازلها معرضة للسرقة؛ كما يشجع اللصوص على اعتراض المارة والاعتداء عليهم، إضافة إلى حوادث السير وغيرها…”.

وفي تصريح لمحمد أملاح، نائب رئيس جماعة ابن الطيب، قال إنّ “المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب هو الذي قام في قرار أحادي بقطع الإنارة بسبب عدم التوصّل إلى حلّ بخصوص سداد الدّيون التي على ذمة الجماعة”.

وأكّد المتحدّث، ضمن تصريحه لهسبريس، أن “مجلس الجماعة يأخذ بعين الاعتبار مصلحة السّاكنة ولا يمكن أن يتّخذ مثل هذا القرار بقطع الإنارة بشكل كلّي، حتّى في إطار العمل على ترشيد استهلاك الطّاقة، لذلك حاول قدر المستطاع الدّفاع عن هذه القضية، لكن المكتب الوطني اتّخذ قراره النّهائي”.

وبخصوص ما إذا كان المجلس الجماعي يفكّر حاليا في إيجاد حلّ لهذا المشكل، قال أملاح: “حاولنا التواصل مع إدارة المكتب الوطني بخصوص هذا الأمر، لكن الإدارة متمسّكة بضرورة سداد الديون كشرط لإعادة الإنارة العمومية”، مؤكّدا في الأخير أنّ “المجلس لن يتوانى عن إيجاد حلّ للقضية”.

عن هسبريس


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...