الوزير بنسعيد يتباحث مع وفد من فدرالية الإعلام لإيجاد حل لـ”بلوكاج الصحافة

استهلت الفدرالية المغربية للإعلام حواراتها اليوم الخميس بلقائها مع وزير الثقافة والتواصل محمد مهدي بن سعيد لإيجاد حل لما بات يعرف بأزمة الصحافة في المغرب.

وعقد اليوم اللقاء مع الوزير بنسعيد وفد فدرالي برئاسة كمال لحلو، إضافة إلى نائبيه محمد خباشي وعبدالعزيز الرماني والكاتب العام مصطفى كينيث.

ونوه أعضاء المكتب خلال هذا اللقاء التشاوري، بالمبادرات الشجاعة والجريئة التي أعلن عنها وزير الاتصال، من خلال عزمه على تنظيم الحقل الصحافي وخاصة في مجال الإنترنت، كي ترتكز أسسه على مبادئ المهنية والبناء المقاولاتي المنظم.
وأشاد أعضاء المكتب خلال اللقاء، بالجهود التي يبذلها الوزير، لضمان تقارب بين الهيئات الفاعلة في المجال الصحفي.
وعبر أعضاء مكتب الفيدرالية، عن انخراطهم الفعال في المشاريع المهيكلة للمهنة بكل ما تتطلبه المرحلة من روح التحلي بالجد والاعتدال والمسؤولية.
من جانبه أكد الوزير خلال اللقاء، عن انفتاحه على كل المبادرات والمقترحات البناءة من أجل النهوض بالحقل الإعلامي في المغرب، وفق معايير المهنية والممارسة الصحفية السليمة.

وكانت الفدرالية المغربية للإعلام قد دعت في بيانها الأخير إلى توحيد الجسم الاعلامي الوطني ونبذ التشرذم والتصادم والتفرقة وإعلاء المصالح العليا للوطن، مؤكدة على أهمية استمرارية الحوار مع الحكومة لإيجاد حلول عاجلة وناجعة لكل المشاكل التي تواجه القطاع الاعلامي بمختلف مكوناته وتخصصاته.

وعلى خلفية الأجواء المتوترة التي تطبع الفضاء الإعلامي الوطني بفعل تباين الموافق إزاء عدد من القضايا، في مقدمتها مشروع قانون إحداث لجنة مؤقتة لتسيير المجلس الوطني للصحافة، والمرسوم الجديد لدعم المقاولات الاعلامية، دعا رئيس الفدرالية كمال لحلو في جمع عادي، الإثنين 1 ماي الجاري بالرباط، إلى تعميق النقاش بشان هذه المشاريع بعيدا عن الحسابات الضيقة بغض النظر عن الجهة التي تصدر عنها، داعيا إلى استحضار مصلحة القطاع. مؤكدا بأن المشهد الإعلامي ينبغي ان يظل فضاء منفتحا على كل التوجهات في إطار التعددية الديمقراطية. وفي هذا السياق دعا رئيس الفيدرالية المغربية للإعلام كافة المؤسسات الإعلامية والزملاء الصحافيين للالتحاق بالفيدرالية في اطار رؤية منسجة مبنية على الاعتدال والتعاون لخدمة مصلحة القطاع والعاملين فيه.

ودعت الفدرالية إلى ضرورة ربط الدعم بعقد برنامج يقوم على احترام ثلاثة مبادئ: الالتزام بالمهنية، واحترام اخلاق المهنة، وجعل الاعلام يصب في خدمة القضايا الوطنية الكبرى. والحرص على الا يفقد هذا الدعم الاعلام استقلاليته او يحدّ من دوره في التنبيه والانتقاد، في إطار الالتزام بقواعد المهنية، وفي نطاق ما يسمح به القانون.

وتعهدت الفدرالية المغربية للإعلام بالترافع من اجل مراجعة الشروط والمعايير المعمول بها حاليا في مجال الدعم الاعلامي وتمكين الصحافيين من بطاقة الصحافة.
كما أشارت الفدرالية إلى ضرورة تحسين اوضاع المقاولة الصحفية والعاملين بها، مع تنقية القطاع من الانزلاقات والإنحرافات التي بات مجالا خصبا لها. ومواكبة المقاولة الاعلامية الصغيرة من اجل تأهيلها ودعمها بالامكانيات الضرورية لتطوير عملها والارتقاء بخدماتها.
كما شددت الفدرالية المغربية للإعلام على ضرورة اعتماد مقاربة واضحة تتبنى الخط الوسطي المعتدل، واعتبار المكونات الفاعلة في الحقل الاعلامي شريكة ومكملة للحوار البناء والهادف الذي تسعى اليه الفدرالية.
ودعت الفدرالية المغربية للإعلام الوزارة الوصية إلى الانفتاح على مقترحات جديدة تأخذ بعين الاعتبار صورة المغرب في الخارج وتحسين الخدمات العمومية المرتبطة بالإعلام وكذا تعبىئة الامكانيات اللازمة لخدمة القضايا الوطنية للمغاربة داخليا وخارجيا.
كما أشار بيان الفدرالية إلى ضرورة فتح حوار جاد حول مستقبل الصحافة والإعلام في ظل التحديات التي تفرضها التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وفي ظل الاكراهات المحلية الإقليمية والدولية.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...