محاولات يائسة من المعتقلين في اختلاسات “بريد كاش” للحصول على تنازلات من الضحايا

تسعى بعض النسوة من قريبات المستخدمة المعتقلة في قضية اختلاسات “بريد كاش” تاكلفت، المدعوة خابش للحصول على تنازلات من بعض الضحايا، وهن يروجن للقدرة المالية الهائلة لعائلة صاحب الوكالة على شراء البراءة له.
وقالت مصادر مقربة من بعض المشتكيات الـ35 اللواتي استمعت لهن فرقة الشرطة القضائية التي حلت من أزيلال الأحد الماضي، إن قريبات المستخدمة خابش، يَسْتَجْدينَ منهن تقديم تنازلات لفائدة المستخدمة ولصاحب الوكالة، مقابل وعود بتعويضهن. لكن المشتكيات لم يرضخن للمساومات، ولا لأي إغراء بالمال.

يذكر أن مُنفذا هذه الاختلاسات استهدفا المشروع الملكي المعروف بـ”برنامج تيسير” الخاص بدعم ومساعدة الأسر المحتاجة، ولمحاربة الهدر المدرسي. ومن هنا، يبدو أن البحث عن تنازلات بعدم متابعتهما أشبه بمهمة مستحيلة، مهما يجري الترويج للقدرة المالية لصاحب على شراء البراءة.
في هذا السياق، يقول “م. ب” وهو من بين الضحايا في اتصال هاتفي “إن شراء البراءة كلام خطير، يريد به أهل المعتقلين التأثير على الضحايا”، وأضاف ذات المتحدث أن هذا الكلام “لا يستسيغه عاقل، ولا يمكنه أن ينطلي على أزيد من 1500 ضحية لهذه الاختلاسات، لأنهم يثقون في القضاء ورجال القضاء”.
وأوضح أحد المنتخبين بالجماعة الترابية لتاكلفت، المتابعين لهذا الملف، أن عدد الكشوفات البنكية التي ننتظر التوصل بها يفوق 300 كشف، مما يعني أن الضحايا التي استمع إليها رجال الشرطة القضائية، قليل جداً، مقارنة بعدد الأسر التي تستفيد من البرنامج الملكي “تيسير”. أي حوالي 2200 أسرة، تتفرق على الجماعات الثلاث لقيادة تاكلفت: جماعة تاكلفت، وجماعة أربعاء أوقبلي وجماعة تيفيرت.
ويُفهم من هذا الكلام لممثلي السكان، أن حجم القضية أكبر من إمكانية اختزالها في 35 مشتكية فقط، ممن استمعت لهن الشرطة القضائية. كما لا يمكن طي القضية بسهولة مراعاة لصورة مؤسسة “بريد كاش” او “بريد المغرب”، بالنظر الى استهداف المشروع الملكي لـ”برنامج تيسير” من قبل المختلسين لمساعداته التي تم رصدها لهدف نبيل هو دعم تمدرس أبناء الطبقات المحتاجة في هذه المنطقة الجبلية القاسية


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...