فنانون غيبهم الموت سنة 2022 وتركوا بصمة في ذهن الجمهور المغربي

رصد المغرب

فارق عدد من النجوم المغاربة الحياة خلال سنة 2022، لينضموا بذلك إلى قائمة الرواد الذين فقدتهم الساحة الفنية، لتخزن أعمالهم في ذاكرة الثقافة المغربية.

ومن أبرز الفنانين الذين بصمت سنة 2022 على رحيلهم، الفنان عبد القادر البدوي، الذي أسلم الروح إلى بارئها، شهر يناير الماضي، عن عمر ناهز 88 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

فخلال مسيرته الفنية التي استمرت لنحو خمسين سنة، عمل البدوي على إغناء الخزانة الفنية المغربية بمئات الأعمال التلفزيونية والمسرحية، في إطار فرقة “مسرح البدوي”.

اهتم البدوي بالمسرح الداخلي، وقدم عروضا خاصة للعمال، وساهم في مسرح الطفل، بالإضافة إلى خوضه تجارب مع القوات المسلحة الملكية داخل الثكنات والمستشفيات والسجون، كما كان له حضور في أغلب الأنشطة الوطنية والصناعية والقومية، لا سيما المتعلقة بدعم القضية الفلسطينية.

وبينما تعدت تجربة مسرح البدوي الحدود، ودخلت مناهج التعليم الأكاديمي في جامعات مغربية عدة، عرف عن الراحل انتقاده الشديد للقائمين على الشأن الثقافي في المغرب ولسياسة الدعم الحكومي للمسرح، وكذلك لـ”اللوبي الثقافي الفرنكوفوني في المغرب” الذي اعتبر أنه كان “وراء إجهاض حلم تطوير مسرح مغربي قوي بخصوصية البلد الثقافية واللغوية”.

وفي الشهر ذاته، توفي الفنان المغربي عبد اللطيف هلال، وذلك عن سن يناهز 82 سنة، الذي اشتغل بسلك التعليم، لكنه استقال منه ليتفرغ للمسرح، حيث بدأ سنة 1963 رفقة مصطفى التومي في مسرحيات (كاليغولا، الحقيقة ماتت، مونسيرا، وغيرها). وفي سنة 1967 سيحترف هلال المسرح عبر التحاقه بفرقة “مسرح الناس” لمؤسسها الرائد الطيب الصديقي.

واستطاع هلال خلق اسم له وسط الأسماء البارزة آنذاك، ومن ثم أصبح دائم الحضور في خشبات المسارح والشاشتين الصغرى والكبرى.

وفي شهر أبريل ، توفيت الفنانة المغربية رشيدة الحراق، عن عمر يناهز 74 عاما، بإحدى مصحات مدينة الرباط، بعد معاناتها مع مرض السرطان.

انطلق مشوار رشيدة الحراق الفني سنة 1969 مع فرقة الإذاعة الوطنية رفقة رفيق عمرها محمد أحمد البصري، محمد حسن الجندي، عبد الرزاق حكم، حمادي عمور، أمينة رشيد وحبيبة المذكوري.

ويعد المسلسل الإذاعي “الأزلية” أول عمل فني يجمع الحراق بفرقة الإذاعة الوطنية لتتوالى بعدها مشاركتها الفنية وتتولى البطولة في الفيلم التلفزي “ذئاب لا تموت”، ثم مسلسل “الشرع عطانا ربعة” رفقة عزيز سعد الله، خديجة أسد، وثريا جبران.

وأسست رشيدة الحراق رفقة زوجها الراحل محمد أحمد البصري فرقة “المسرح الضاحك” التي قدمت مجموعة من المسرحيات منها “أنت وزهرك”، “دموع ابليس”، “إصابة فالشبكة” وهي أعمال كانت من تشخيص نجاة الخطيب، محمد رشدي، محمد واكلو والمحجوب الراجي.

وفي شهر ماي، غيب الموت الفنانة المغربية سكينة الصفدي، إحدى مؤسسات مجموعة “جيل جيلالة” الموسيقية، عن عمر يناهز 70 عاما بمدينة الدار البيضاء.

وتعد سكينة الصفدي أول امرأة تدخل سباق الزمن مع تجربة جديدة داخل المجتمع المغربي، فيما كان يعرف بموجة “الفن الغيواني”.

وأولى  محطات سكينة الصفدي الفنية كانت مع المسرح في الستينيات من 1964 إلى غاية 1970، لتأتي بعدها فكرة الغناء في المجموعة الغنائية.

وفي نفس الشهر توفي الفنان عبد الرحيم الصمدي، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 72 سنة. فهو واحد من الوجوه المتألقة في تاريخ السينما المغربية فترك ورائه عدد من الأعمال الفنية.

ويذكر  أن الفنان عبد الرحيم الصمدي، شارك في مجموعة من الأعمال التلفزية والسينمائية والمسرحية، من بينها مسلسل “الوجه الآخر”، وفيلم “الحنش”، ومسلسل “دار الضمانة”.

وتوفي شهر يوليوز الجاري، الفنان عبدو السقاط، الذي استمرت معاناته مع المرض لفترة طويلة، عن عمر يناهز 50 سنة

ويذكر أن عبدو السقاط كان أحد أشهر المطربين على الساحة المغربية، حيث قدم الكثير من الأعمال الفنية التي تركت له بصمة عند جمهوه.

وقدم الفنان الراحل عبدو السقاط العديد من الأعمال الفنية الغنائية، التي حقق من خلالها شهرة واسعة، من أبرزها ما يلي “في الدنيا ماك براك”، و”يا حبي إلي غاب”.

عن مدار 21


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...