هذه أولويات ساكنة جهة بني ملال خنيفرة
رصد المغرب
بخلاف الأولويات التي ترتكز عليها السياسات العامّة التي تُعدها الحكومة على المستوى المركزي، والتي تتمثل في التعليم والصحة والشغل، كشف تشخيص لرصد الحاجيات والأولويات التنموية للمواطنين في 40 جماعة (31 جماعة قروية و9 جماعات حضرية) بجهة بني ملال-خنيفرة عن وجود حاجيات أخرى، أكثر إلحاحا، لساكنة العالم القروي.
وتصدّرت الحاجة إلى المسالك والطرق، وفق نتائج التشخيص المنجز في إطار مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة (ISED-BMK)، تحت إشراف ولاية الجهة، قائمة الحاجيات المرصودة لدى العيّنات المشاركة بنسبة بلغت 29.19 في المئة.
ويتضح من خلال مؤشرات المشروع، الممول من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، أن سنوات الجفاف المتوالية على المغرب، وما نجم عنها من نُدرة في الموارد المائية، جعلت الحصول على الماء الصالح للشرب على قائمة أولويات الساكنة؛ إذ جات هذه الحاجة في الرتبة الثانية بنسبة 19.71 في المئة.
وحلت الحاجة إلى الشغل والتشغيل في الرتبة الثالثة ضمن الحاجيات المرصودة لدى ساكنة الجماعات المستهدفة بنسبة 18.92 في المئة، يليها التعليم بنسبة 13.85 في المئة.
واللافت أن الصحة جاءت في الرتبة الخامسة بنسبة 9.62 في المئة، تلتها الإنارة العمومية بنسبة 12.41 في المئة، ثم التنشيط الرياضي والثقافي والفني بنسبة 6.01 في المئة، فتدبير النفايات بنسبة 5.94 في المئة، بينما تذيّلت الحَكامة قائمة الحاجيات بنسبة لم تتعدّ 1.2 في المئة.
وتمخضت النتائج التي أسفر عنها التشخيص عن 411 ورشة تفاعلية شارك فيها أزيد من 5000 مواطن ومواطنة، إضافة إلى تعبئة أكثر من 9360 استمارة من طرف المواطنات والمواطنين، حول مستوى الرضا عن جودة الخدمات المقدمة من طرف الجماعات التي ينتمون إليها.
ويهدف البرنامج المذكور، الذي انطلق في شهر يناير الماضي، إلى مواكبة أربعين جماعة بجهة بني ملال-خنيفرة في إعداد برنامج 2022-2027 الدامج لبُعد النوع والحكامة الدامجة، من خلال تقديم الحاجيات والمؤهلات والأوليات التنموية.
وترتكز أهداف البرنامج على تعبئة وتحسيس الفاعلين المنتخبين للانخراط في مسلسل إعداد برنامج العمل، والمواكبة عبر تقوية قدرات فريق العمل لإعداد برنامج العمل، وعبر تقوية قدرات هيئات التشاور والحوار، والمواكبة العملية والإجرائية في إعداد برامج عمل دامجة لبُعد النوع والبعد البيئي والحكامة الدامجة.
