37 مليون مشاهدة.. هل يعكس ارتفاع نسب متابعة الأعمال الرمضانية نجاحها؟

رصد المغرب

أعلنت القناة الثانية (دوزيم) عن مراكمة حلقات أعمالها الفنية الرمضانية الأولى أزيد من 37 مليون مشاهدة موزعة بينها، رغم انتقادات مغاربة لها ودعواتهم في كل سنة إلى مقاطعة ما يُبث بالتلفزيون.

وفي هذا الصدد، قال الباحث الصورة، مجيد سداتي، إنه على الرغم من إثارة الأعمال المعروضة في القنوات التلفزية المغربية سخط وعدم رضى شريحة عريضة من الجمهور المغربي في كل رمضان، حتى أصبح تردد هذا النقاش كل سنة مثل لازمة أغنية يبدو أنها لا تطرب بعض المنتجين ومن يسير في فلكهم من منفذي الإنتاج وحتى الممثلين أحيانا، إلا أنها في الوقت ذاته تحقق نسب مشاهدة عالية، تصل إلى الملايين.

وأردع سداتي هذه المفارقة إلى تجديد المغاربة أملهم في أن يشاهدوا أعمالا تتحدث بلغتهم عن واقعهم وعن همومهم وتطلعاتهم، ويتشوقون لرؤية الفنانين من أبناء جلدتهم في الشاشة الصغيرة.

وأكد الباحث ذاته أن هذه النسب العالية للمشاهدة لا تعد ترجمة حقيقية لنجاح هذه الأعمال، ولا تعكس أبدا واقع الإبداع بالمغرب، والدليل على ذلك، هو أن هذه النسبة التي ترتفع في الأيام الأولى، سرعان ما تنخفض في الأيام الموالية بعد أن يصاب المتفرج بالإحباط وخيبة الأمل ليحول وجهته إلى قنوات أجنبية.

بدوره الناقد التلفزيوني مصطفى الطالب، يرى أن ارتفاع نسب المشاهدة يعد أمرا طبيعيا، لأن المشاهد المغربي تكون لديه رغبة في مشاهدة الأعمال الرمضانية الجديدة سواء تعلق الأمر بستكومات أو مسلسلات حتى يختار ما يمكن تتبعه، وبالتالي يجب ألا تغرينا هذه الأرقام خاصة أمام موجة الاحتجاجات التي نراها على منصات التواصل الاجتماعي ضد المستوى الضعيف للعديد من الإنتاجات الرمضانية التي تكرر نفسها ولا تلامس قضايا المواطنين الحقيقية.

وأضاف الطالب في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذه الأعمال لاتشير إلى ما يقع اليوم في فلسطين مع الإبادة الجماعية في غزة، وهذا ما جعل العديد من المشاهدين يدعون إلى مقاطعة الإنتاجات الرمضانية.

وأشار إلى أن “الجمهور نفسه هو الذي يرى كل الإنتاجات، فـ12 مليون مشاهد هي التي ترى كل تلك الأعمال، بمعنى ليس جمهور متعدد، وعليه فلابد من انتظار ما تسفر عنه الأيام المقبلة لأنه عادة ما تتراجع نسب المشاهدة مع اكتشاف أعمال أخرى عربية أو أجنبية.

بدوره، الناقد عبد الكريم واكريم أفاد بأن نسب المشاهدة التي تسرب كل موسم رمضاني فيها جانب من الشك في مصداقيتها، عادّا أنها لا تعد معيارا يعكس رغبات المشاهدين المغاربة، ولا يمكن اعتبارها قياسا على جودة الأعمال.

وأكد واكريم في تصريح لجريدة “مدار21” أنه لا يمكن “هذه الجهة التي تقيس عدد المشاهدات، لا تعتمد في قياسها على جودة العمل، وما تبثه القنوات لا يمكن تصنيفه وتقييمه بناء على نسب المشاهدة.

يذكر أن القناة الثانية، كشفت أنه أثناء فترة الإفطار، شاهد أزيد من 12 مليون مغربي، من نسب المشاهدة التراكمية، الحلقة الأولى من سيتكوم “جيب داركوم”، وهو ما يعادل 39.2 في المئة من نسب المشاهدة، وفي نفس الطابع الفكاهي جذبت سلسلة “FED TV 3” أزيد من 7.8 مليون مشاهد.

وأشارت القناة ذاتها إلى أن اليوم الأول من شهر رمضان شهد أيضًا بث المسلسل “جوج وجوه” الذي جذب قرابة 10 مليون مشاهد، وبخصوص الحلقة الأولى لمسلسل “بنات لحديد”، تمت متابعتها من قبل جمهور يتجاوز 8 ملايين مشاهد.

وبذلك، أفادت القناة الوطنية الثانية بأن نسب المشاهدة بلغت أزيد من 36.8 في المئة من الجمهور في اليوم الأول من شهر رمضان خلال فترة الذروة.

عن مدار 21


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...