الرئيس التونسي السابق منصف مرزوقي يتحدث لـ ”آشكاين” عن مبادرة الجزائر لخلق تكتل ثلاثي مغاربي

رصد المغرب

تسعى الجزائر إلى خلق تكتل ثلاثي مغاربي، يبدو بديلا لـ”اتحاد المغرب العربي”، الذي تأسس بمدينة مراكش سنة 1989، لكن هذه المرة دون المغرب وموريتانيا.

المبادرة التي تأتي، وفق مراقبين، في إطار صراع إقليمي محموم بين الجارتين الجزائر والمغرب، كانت موضوع لقاء جمع عبد المجيد تبون بوسائل إعلام بلاده، بداية شهر أبريل الجاري، حيث كشف لأول مرة وبشكل علني عن ميلاد مشروع التكتل المغاربي الثلاثي الذي يضم الجزائر، تونس وليبيا.

هل يعد التكتل الجديد بديلا عن الاتحاد المغاربي الخماسي؟ وما مدى إمكانية نجاح المبادرة في أن تكون بديلا لـ ”المغرب العربي” الذي بقي رهينة فكرة التأسيس لعقود، دون أن تنجح في أن تكون واقعا كما تريده شعوب المنطقة على الأقل؟

بالنسبة للرئيس التونسي السابق، منصف مرزوقي، فـ ”لا بديل عن الاتحاد المغاربي الذي يجب التمسك به”، مبرزا أن الاتحاد المغاربي الذي تأسس في المغرب قبل عقود يُعد ”مشروع هذا الجيل الذي عليه أن يحققه كما حقق جيل الآباء استقلال دولنا”.

وواصل مرزوقي حديثه، ضمن تصريح صحفي خص به جريدة ”آشكاين”، تعليقا على فكرة التكتل الثلاثي، قائلا: ”كما بنى جيلنا الدول الوطنية التي لم يعد لها أفق للتطور غير الاندماج في فضاء مغاربي هو الذي سيكفل لشعوبنا الخمسة مزيدا من الفرص للوصول إلى ما تصبو إليه وما هي بأمس الحاجة إليه”.

ذات الرئيس التونسي السابق مرزوقي، قلل من أهمية التكتل الثلاثي المغربي المعلن عنه حديثا بمبادرة جزائرية، حين قال: ” هذا التجمع الثلاثي أنا لا أرى له أي جدوى أو أي مستقبل” .

وكانت الجزائر وليبيا وتونس، قد اتفقت مطلع مارس الماضي، على عقد اجتماعات كل ثلاثة أشهر، يقام أولها في تونس بعد شهر رمضان، بأهداف “تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة التي تشترك في الحدود”.

وأعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مساء الأحد 3 مارس المنصرم، عن ميلاد تكتل مغاربي جديد يضم كل من الجزائر، تونس وليبيا، فيما استبعد كلا من موريتانيا والمغرب.

وأوضحت الرئاسة الجزائرية، في بيان بالمناسبة أن “الرؤساء عبد المجيد تبون رئيس الجزائر، قيس سعيد، رئيس تونس ومحمد يونس المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أجروا لقاءً ثلاثيًا، تدارسوا فيه “الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية، ليخلُص اللقاء إلى ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب”، مشيرة إلى أنه “تقرر عقد لقاء مغاربي ثلاثي، كل ثلاثة أشهر، يكون الأول في تونس بعد شهر رمضان”.

ويثير استعانة تبون بتونس وليبيا، للترويج لصورة تكتل مغاربي، العديد من التساؤلات عن خلفيات هذه الخطوة الجزائرية في ظل استثناء المغرب وموريتانيا.

عن آشكاين


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...