أفيلال: ترشيحي لأمانة “الاستقلال” نضالي وأنا مع تيار سي نزار
رصد المغرب
يعتزم رشيد أفيلال العلمي الإدريسي، منافسة نزار بركة، على قيادة سفينة حزب “الإستقلال”، وذلك تزامنا مع قرب انعقاد مؤتمره الوطني، أواخر شهر أبريل الجاري، كما كان مقررا.
وعن دواعي وسياق رغبته في منافسة بركة على الأمانة العامة لحزب الإستقلال، اعتبر أفيلال العلمي الإدريسي، ضمن تصريح لجريدة ”آشكاين”، خطوته المفاجئة، بأنها ”ترشيح نضالي وحق تنص عليه قوانين الحزب”.
ويرى المتحدث بأنه يملك جميع ”الضوابط” التي تخول له الترشح لهذا المنصب، منها كونه ”مناضلا داخل الحزب منذ 1989 وعضو بمجلسه الوطني منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا”.
أفيلال كال الكثير من المدح للأمين العام الحالي، نزار بركة، حين شدد على أنه ”رجل المرحلة ويملك الكفاءة والنزاهة الفكرية… ”، قبل أن يستطرد قائلا، إن ذلك لا يمنع من القطع مع ثقافة المرشح الوحيد.
و استرسل أفيلال قائلا: ”العديد من المتتبعين يعتقدون أن هناك مرشحا وحيدا ونوعا من الاستبداد والديكتاتورية” داخل الحزب و ”لا أحد له الحق في الترشح”، بينما، عكس ذلك، حسب أفيلال دائما: ”الواقع أن كل من توفرت فيه الشروط له الحق في أن يترشح”.
وشدد المتحدث على أن خطوته هاته جاءت لكسر مبدأ المرشح الواحد الذي كان سائدا داخل حزب الاستقلال خلال عهد علال الفاسي ومحمد بوستة وحتى خلال فترة عباس الفاسي، رغم محاولة امحمد خليفة التي تراجع عنها. وبعدها صار الحزب يعرف تعدد المنافسين.
في سياق آخر، نفى أفيلال، أن يكون ”مدفوعا” أو ”موجها” من جهة معينة، كما يتم الترويج له، لكن عاد ليدافع عن نزار بركة حين أكد أنه ”مع تيار سي نزار لأنه أتى بإصلاح عميق وأحدث تحولا كبيرا داخل الحزب الذي ظهر في النتائج التي حصل عليها الاستقلال في الانتخابات الأخيرة”.
وأوضح أن ترشيحه مازال حبيس رسالة ”واتساب” التي بعث بها إلى رئيس اللجنة التحضيرية، وقرار الحسم يعود إلى رئيس المؤتمر صاحب الاختصاص.
ولم يعد نزار بركة المرشح الوحيد لمنصب الأمين العام لحزب الإستقلال، بعد أن ظهر بشكل مفاجئ، منافس له، في هذا المنصب.
وهكذا أعلن رشيد أفيلال العلمي الإدريسي، اليوم الإثنين 15 أبريل الجاري، ترشحه للأمانة العامة للإستقلال، في طلب وجهه إلى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر 18 لحزب الميزان.
رشيد أفيلال العلمى الإدريسي، يشغل عضو المجلس الوطنى مند سنة 1989 بدون انقطاع إلى سنة 2024، كما أنه عضو اللجنة التنفيدية سابقا.
فهل سيحترم حزب الإستقلال القوانين المعمول بها أم سيقصي أفيلال من الترشح، كما وقع مع أشرف أبرون، عضو المجلس الوطني للحزب، الذي حُرم من رغبته في الترشح لرئاسة اللجنة التحضيرية؟
جدير بالذكر أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، قد قررت في اجتماعها المنعقد يوم الأحد 25 فبراير الماضي، تقديم مرشح واحد لمنصب الأمين العام في المؤتمر 18 للحزب المرتقب عقده نهاية أبريل القادم.
وتم الاتفاق داخل اللجنة التنفيذية لحزب “الميزان” على تقديم مرشح واحد لمنصب الأمين العام، هو الأمين العام الحالي، نزار بركة”.
يذكر كذلك أن حزب “الاستقلال” كان قد حدد موعدا لعقد مؤتمره الثامن عشر. وحسب بلاغ صادر عن اجتماع للجنة التنفيذية لـ”الميزان”، فقد دعت هذه الأخيرة إلى عقد المؤتمر الثامن عشر للحزب في أجل لا يتجاوز نهاية شهر أبريل 2024، والعمل على أجرأة هذا الاتفاق وفق المساطر والمقتضيات القانونية الواردة في النظام الأساسي للحزب، وخاصة الفصل 92 منه.
فهل ستقبل قيادة الاستقلال بهذا الترشيح أم ستبعد أفيلال من منافسة بركة كما فعلت مع أشرف أبرون الذي رغب في الترشح لرئاسة اللجنة التحضيرية قبل أن يقصى ليتوجه إلى المحاكم
