هل تتبرأ ليبيا من التكثل الذي يقوده عبد المجيد تبون أم تلعب على الحبلين؟

رصد المغرب

تسلم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس الأربعاء، رسالة من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، تتعلق بتفعيل اتحاد المغرب العربي، وتعزيز التعاون بين البلدين، في خطوة مماثلة لتلك التي اتخذها مع المغرب بعد أيام من قمة تشاورية لقادة ليبيا وتونس والجزائر، استضافتها تونس، وغابت عنها موريتانيا والمغرب.

مراسلة المجلس الرئاسي الليبي المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتاني بعد حضوره في اللقاء التشاوري مع قادة كل من الجزائر وتونس لتأسيس تكتل ثلاثي مستقبلا، يطرح أسئلة عدة، على رأسها هل تتبرأ ليبيا من التكثل الذي يقوده عبد المجيد تبون أم تلعب على الحبلين؟

تفاعلا مع ذلك، يرى الخبير في العلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الاول بوجدة، خالد الشيات، أن السلطات الليبية “تذرك جيدا أن هدف الجزائر من وراء كل هذا هو سياسي وليس تكامل واندماج اقتصادي، ما يعني أنها لن تستغرق في هذا التكتل كثيرا”، مشيرا إلى أن “علاقة المغرب بليبيا لن تتأثر بهذا التكتل الذي ولد ميتا، لأن المغرب يتفهم الموقف الليبي”، وفق المتحدث.

وأضاف أنه لا يرى مانعا في إقامة هذا التكتل الثلاثي، لأن من حسناته أنه سيترك للمغرب الواجهة الأطلسية؛ خاصة موريتانيا التي وجدت نفسها بعيدة عن هذا التكتل المفترض”، مضيفا أنه لا يرى أن هذه التكتل ستكون له سلبيات على المغرب؛ خاصة أنه لا أفق ولا إمكانية نجاح لأي مبادرة تقودها الجزائر في المنطقة؛ لأن ما يحركها هو معاكسة المغرب وإقناع نفسها أنها تقوم بدور إقليمي سواء في المنطقة أو في أفريقيا.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في تصريح للصحيفة الرقمية “آشكاين”، أن “كل الأبواب التي يمكن للجزائر أن تقتحمها هي تونس؛ التي كانت قبل عهد قيس سعيد تحافظ على قدر من الإستقلالية؛ قبل أن ترتهن اليوم للنظام الجزائري”، مبرزا أن ذلك “ستكون له تبيعات سلبية على تونس مستقبلا”.

ويؤكد الشيات أنه “لا يمكن تصور تكتل مغاربي دون المغرب، حتى من ناحية التسمية”، مشددا على أن “ما تفعله الجزائر اليوم لا أفق له لأنها ليس دولة اندماجية بقدر ما هي هيمنية لا تؤمن بالتكتل والتكامل؛ وإلا لجعلت من الإتحاد المغاربي الخماسي مجالا لهذا التصور الذي تروج الإشتغال عليه اليوم”.

عن آشكاين


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...