غياب “التنفس الاصطناعي” يضاعف معاناة مصابي كورونا.. أين اختفت الأجهزة التي أعلن العلمي عن تصنيعها؟

Rassd maroc

في التاسع من يونيو الماضي بدا وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، حفيظ العلمي، فخورا أمام أعضاء لجنة القطاعات الإنتاجية وهو يعلن عن تصنيع المغرب لأجهزة تنفس اصطناعي تضاهي جودتها الأجهزة الألمانية الرائدة علميا، لكن اليوم، وبعد التزايد الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا، تبدو أزمة قلة الأجهزة بمختلف المستشفيات العمومية عاملا أساسيا في مضاعفة معاناة المرضى.

وأضحى وضع المريض على جهاز للتنفس الاصطناعي أمرا “تعجيزا” بمستشفى محمد السادس بطنجة، المدينة الأكثر تضررا من انتشار الجائحة خلال الأسبوعين الأخيرين، وذلك وفق تأكيدات مجموعة من أفراد عائلات المرضى، بعضهم فقدوا أحباءهم بعد ساعات من معاناتهم مع ضيق التنفس، هؤلاء قالوا  إن مسؤولي المستشفى يتعللون بقلة أعداد أجهزة الأجهزة مقارنة بالعدد الكبير من المرضى.

والأسوأ من ذلك، وفق تأكيدات مجموعة من أهالي المرضى دائما، هو أن بعض العائلات تلجأ إلى البحث عن “تدخلات” من جهات لها تأثير داخل المستشفى العمومي حتى يتسنى لهم إنقاذ أقربائهم عن طريق وضعهم تحت جهاز التنفس الاصطناعي، أما آخرون فيؤكدون أن عدم توفر هذه الأجهزة يُعد العامل الأول لارتفاع أعداد المتوفين.

وفي 18 يوليوز الجاري أعلنت وزارة الصحة أن العدد الإجمالي لأجهزة التنفس الاصطناعي الموجودة بمستشفى محمد السادس يبلغ 30 جهازا، إلى جانب 20 جهازا للأكسجين، أما الأسِرة الخاصة بالإنعاش فقد ارتفع عددها من 14 إلى 29 وذلك إثر زيارة الوزير الوصي على القطاع، خالد آيت الطالب، للمدينة عقب الارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابا


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...