تحذير من مخاطر استعمال مادة “الميثانول” للتعقيم على صحة التلاميذ

على الرغم من الارتفاع الكبير لعداد الإصابات في المغرب، خلال الشهر الأخير، إلا أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، برئاسة سعيد أمزازي، قررت بدء الموسم الدراسي في موعده المحدد رافضة فكرة تأجيله لوقت لاحق، وهو ما وازاه فرض إجراءات صارمة لضمان سلامة التلاميذ.

ومن ضمن التدابير الوقائية التي فرضتها الوزارة، ضمن البروتوكول الصحي الذي أعلنته، ضرورة تعقيم المؤسسات، وتعقيم أيدي التلاميذ، إلى جانب احترام التباعد الجسدي وارتداء الكمامات بدءاً من المستوى الخامس ابتدائي، غير أنه العملية، شابتها العديد من المعيقات والمشاكل في مختلف ربوع المملكة.

ولتطبيق الإجراءات الصحية المفروضة من وزارة التربية الوطنية، وعلى رأسها التعقيم، لجأت بعض المؤسسات، وفي إطار تقليص مصاريفها، إلى اقتناء مواد تعقيم غير معتمدة، ولا ينصح باستخدامها، خاصة في الأماكن التي تعرف تواجد أعداد كبيرة من الناس، والتي تعتبر المدارس واحدة منها، لما للأمر من خطورة على صحتهم.

وفي هذا السياق، كشف منتدى العدالة وحقوق الإنسان، في نداء عاجل أطلقه، أنه توصل بمجموعة من الشهادات من قبل عدد من الأشخاص، تفيد بأن بعض المؤسسات التعليمية، قامت بشراء مادة الكحول الميثيلي قوي المفعول ورخيص الثمن، من أجل تنفيذ البروتوكول الصحي لوزارة التربية الوطنية.

وأضافت المنظمة غير الحكومية، بأن المؤسسات التي اشترت الكحول المثيلي “90 ديغري”، والذي لا يتجاوز ثمن اللتر الواجد منه الـ 40 درهما، من محلات العقاقير، كبديل عن الكحول الإيثيلي الطبي، تعمد إلى خلط المادة التي اشترتها مع الماء، لتخفيف حدتها، واستعمالها “كمطهر كحولي لتعقيم اليدين والأسطح دون وعي بخطورة وسميّة مادة الميثانول على صحة الإنسان والأطفال خاصة”.

وأوضحت منتدى العدالة وحقوق الإنسان، بأنه من مادة الميثانول “سامة جدا، خاصة إذا تم استنشاقها”، مشيرا إلى أن “تأثيرها تراكمي يوما بعد يوم، ويؤدي التسمم بها إلى إتلاف العصب البصري إلى حد العمى والفشل الكلوي وإتلاف خلايا المخ غير القابلة للتجديد، إضافة إلى الغثيان والدوار والضعف العام والصداع”.

وطالبت المنظمة، في ختام ندائها العاجل الموجه لوزير التعليم سعيد أمزازي، بـ”حظر استعمال الكحول الميثيلي كمطهر كحولي وإتلاف أي مخزون بالمؤسسات التعليمية”، مشددةً على ضرورة “اعتماد لائحة مرجعية للمطهرات الكحولية المسموح بالتعقيم بها، وطرق استخدامها الآمن ومخاطر سوء استعمالها”.

يشار إلى أن الموسم الدراسي الجديد، انطلق، يوم أمس الإثنين، في جل المؤسسات التعليمية بالمغرب، وسط إجراءات وقائية صارمة لتفادي تفشي فيروس كورونا المستجد، على رأسها تعقيم اليدين والأسطح، وإلى جانب التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة، فيما تأجل موعد الدخول المدرسي، في مؤسسات أخرى، بسبب تواجدها في مناطق موبوءة.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...