لعروسي يفكك كيفية تلاعب دولة البيرو بورقة الاعتراف بالبوليساريو

رصد المغرب

فضحت المعارضة البيروفية سياسة الإبتزاز التي نهجها رئيس البيرو الجديد؛ بيدرو كاستيو، تجاه المغرب. حيث طلب كمية تقدر بـ 150 ألف طن من الأسمدة الكيماوية مجانا من المملكة، من أجل سحب الإعتراف من الجمهورية الوهمية، وهو ما لم يسجب له المغرب.

محاولة الإبتزاز هذه، تكشف مدى تعرض المملكة المغربية لعدد من الممارسات الإبتزازية من قبل عدد من الدول، بسبب ملف الوحدة الترابية المغربية وقضية الصحراء بشكل أدق.

أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية وتسوية النزاعات، عصام لعروسي، يرى أن محاول البيرو ابتزاز المغرب من خلال ورقة الإعتراف بالبوليساريو، يكشف مدى فداحة الإعتماد على أسلوب الإبتزاز في العلاقة بين الدول، ويبين مدى تلاعب دولة البيرو بورقة الإعتراف بالبوليساريو منذ سنة 1984.

وأوضح لعروسي في تصريح لـ”آشكاين”، أن خيار الإبتزاز و التلاعب بورقة الإعتراف بالبوليساريو كما حدث مع البيرو يمكن أن يحدث مع عدد من دول أمريكا اللاتينية، وهذا ما يؤكد أن دبلوماسية المصالح هي التي تشكل مواقف الدول، من خلال مقايضة موقفها من ملف بالصحراء بالحصول على مصالح معينة.

الخبير في الشؤون الأمنية وتسوية النزاعات، أكد أن أسلوب الإبتزاز هذا هو الذي تمارسه الجارة الشرقية الجزائر مع عدد من الدول الإفريقية من أجل تنيها عن الإعتراف بمغربية الصحراء أو بهدف الإعتراف بالجمهورية الوهمية، مبرزا أن عددا من الدول اعتراف بالكيان المزعومة مقابل “دولارات الجزائر”، مشددا في السياق ذاته على أن العامل الإقتصادي هو الحاسم في مثل هذه القضايا.

وخلص لعروسي، إلى الإشارة إلى أن أسلوب الإبتزاز ينجح فقط مع الدول التي تشهد بنية مؤسساتية مضطربة وغير مستقرة، ولا تحتكم إلى دولة المؤسسات ولا تعرف التداول السلمي على السلطة، مبرزا أن “هذا الوضع تشهده عدد من الدول التي أعلنت اعترافها بالجمهورية الوهمية”، وفق المتحدث.

عن آشكاين


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...