بعد “موضة” الاستعانة بـ”المؤثرين” بلا موهبة.. الشوبي يتقمص دور مخرج يتحكم فيه المنتجون
رصد المغرب
يلبس الممثل محمد الشوبي قبعة المخرج المغلوب على أمره، الذي يشتغل تحت طاعة المنتج المتحكم في الحلقة الإبداعية في الميدان، معرضا قراراته واختياراته للإقصاء، مسلطا عبر شخصيته الأضواء على مكامن الخلل التي أصابت الوسط الفني.
وقال الشوبي في اتصال هاتفي مع جريدة “مدار21” إنه يقد دورا مختلفا عما قدمه في أعماله السابقة، من خلال فيلم سينمائي واقعي يحكي عن الوضعية الراهنة للمجال الفني، موضحا: “ألبس ثوب مخرج يتحكم المنتج للعمل في اختياراته للممثلين، ويستقطب إليه مجموعة من المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين لا يمتلكون للموهبة، وليس لهم خلفية فنية”.
وأضاف الشوبي في تصريحه للجريدة، أن الفيلم كان سبّاقا في معالجة هذه الظاهرة التي أصابت المجال الفني، وجعلته يتراجع خطوات للوراء في الإبداع الفني.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنه “في وقت مضى كان قرار استقطاب أبطال العمل بيد المخرج الذي كان المسير الحقيقي للعمل وله رؤية إبداعية خاصة، الأمر الذي لم يعد ممكنا في الوقت الحالي مع دخول عدد من المنتجين على الخط وتحكمهم في الحلقة الإنتاجية بشكل يسيء إلى الصورة العامة للعمل”.
وأردف الشوبي أن هناك مجموعة من الأعمال التي خرجت إلى الوجود مؤخرا ولم تول أهمية للجودة الفنية، أمام حضور الهاجس المادي والتسويقي.
وأكد الشوبي أن فكرة العمل وموضوعه شكلا حافزا لانخراطه فيه، لاسيما وأنه يشير بشكل صريح وواضح إلى الأزمة التي يعانيها الفنان للنهوض بهذا المجال.
وتدور قصة الفيلم،حول الوضع المزري الذي يشهده المجال الفني، مسلطا الضوء على بعض المشاكل التي يعانيها هذا الوسط في الوقت الحالي.
ويضع هذا الفليم السينمائي المرتقب المجهر على مآسي الفنان المغربي في قالب اجتماعي، لنقل تفاصيل قتاليته في وسط أصبح يتسم بالعشوائية وسوء التنظيم، في ظل تغييب القواعد الصارمة.
ويشارك في هذا الفيلم إلى جانب محمد الشوبي كل من الممثلة سارة فارس، وهند السعديدي، وعبد الرحيم المنياري، ورجوى الساهلي، وناريمان سداد، وغيرهم.
وكان الشوبي شارك في فيلم سينمائي آخر بعنوان “مطلقات الدار البيضاء” الذي يعالج موضوعا شائكا في المجتمع المغربي، ويتعلق بظاهرة الطلاق، التي ارتفعت نسبتها في السنوات الأخيرة، وأصبحت تطغى على الأسر المغربية.
ويجسد الشوبي في الفيلم دور رجل سياسي وبرلماني، يخون زوجته مع امرأة أخرى، ما يفرز عدة أحداث درامية، بمشاركة مونية لمكيمل، وزينب عبيد، وبشرى أهريش، ونبيل عاطف، والمغنية سعيدة شرف في أول تجربة سينمائية لها.
