تفاصيل محاولة تفويت مؤسسة تعليمية في قلب الرباط لمعهد تابع لوزارة بنسعيد

رصد المغرب

أثار الحديث عن محاولة تفويت مؤسسة تعليمية في موقع استراتيجي بالعاصمة الرباط، غضب النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها جريدة “آشكاين” من مصادر نقابية، فإن محاولة تفويت المركز الجهوي للتفتح الفني والأدبي بالرباط إلى المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، الذي تترأسه الفنانة لطيفة أحرار، سبقته، قبل أسابيع، خطوة تعاقد بين وزارة الشباب من جهة ووزارة الرياضة من جهة ثانية.

وأوضحت المصادر أن العلاقة التي تجمع بين الفنانة لطيفة أحرار مديرة المعهد، بوزير الثقافة البامي محمد المهدي بنسعيد، قد تكون وراء محاولة تفويت مركز التفتح الفني والأدبي، التي يعد من أعرق المؤسسات التعليمية في مجالها بالعاصمة الإدارية للمملكة.

وأشارت المصادر إلى أن عملية التفويت، وكحالات سابقة، تبدأ بنوع من الشراكة. وتستهدف هذه المرة مؤسسة تربوية تعليمية توازي باقي المؤسسات التعليمية النظامية، وتلعب دورا أساسيا في تطوير قدرات التلاميذ الإبداعية والثقافية وتنمية العملية التعلمية لغويا وفنيا.

وراج، حسب ذات المصادر، أن لطيفة أحرار قامت بزيارة متكررة للمركز، لكن في الآونة الأخيرة دخلت إلى المركز “بدون إذن”، وبدأت “تهندس”، قبل حوالي أسبوعين، كيف “ستشتغل بداخل المركز و”كأنها مالكة له”، كخطوة تستبق عملية تفويت المركز للمعهد الذي تديره.

محمد شاهين، المنسق الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم بالرباط، قال في تصريح لجريدة “آشكاين”، إن المركز التعليمي التربوي، يسيل لعاب وزارة الثقافة، وبشكل أخص المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ومديرته، لكونه يقع في موقع استراتيجي، نظرا لتواجده في قلب العاصمة الرباط.

وكشف شاهين أن مسألة تفويت مؤسسات تعليمية لم تكن وليد اليوم، بل تعود إلى سنوات مضت، ودائما ما يبدأ الأمر بعملية شراكة، ليتحول في ما بعد الى تفويت كلي.

واستحضر المتحدث أمثلة سابقة على ذلك، كما الحال لمدرسة عثمان بني عفان التي تم تفويتها ومدرسة الزبير بني العوام التي تم تفويتها هي الأخرى قبل سنة، ومؤسسة الزيتون للتعليم الأولي…

وشدد على أن وزارة التربية الوطنية تتحمل كامل المسؤولية في حال تفويت هذه المؤسسات، مشيراً إلى أن ذلك يأتي “رغم وجود خطة وطنية لتعميم التعليم وتطويره، وفي وقت تحتاج فيه هذه الخطة الى مزيد من العقارات قصد تهيئة مرافق و منشآت، قصد توفير آليات تطوير المنظومة التعليمية، فإذا بالوزارة تعتزم تفويت حتى ما توفر منها’.

ويرى شاهين بأن المسألة “لا تخلو من نكهة السياسة، وضحيتها المواطن، خصوصاً حين تمس هذه التجاذبات السياسية قطاع مثل التعليم المفترض أن يكون بعيدا عن هكذا تجاذبات، مقابل استحضار المصلحة العليا والفضلى للتلاميذ”.

هذا، وقد حاولت جريدة”أشكاين” استقاء رأي الفنانة لطيفة أحرار، لكن تعذر ذلك بعد محاولة متكررة للتواصل معها.

عن آشكاين


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...